الولادة: 1852
الوفاة: 1947
👶 النشأة والانتماء
هو يوسف بن دانيال حفيد توما الأول الذي نزح من أعالي جبال الهكاري في القرن الثامن عشر.
ولد في القوش عام 1852، رافق مار يوسف أودو في رحلته إلى مجمع الفاتيكان في روما عام 1869 وهو شاب صغير لم يتجاوز عمره السابعة عشر سنة ليدرس في كلية اليسوعيين في بيروت.
⛪ التعليم والخدمة الكهنوتية
رُسِمَ كاهنًا في 10/7/1879 على يد مار إيليا عبو اليونان بعد أن أكمل دراسته في الكلية المذكورة، وعاد إلى الموصل، وفي عام 1890 رُسِمَ خوريًا في كنيسة مسكينتة.
في 12/7/1892 رُسِمَ أسقفًا على يد البطريرك مار إيليا عبو اليونان لأبرشية سعرد.
بدأت خدماته الروحية في هذه الأبرشية بكل همة ونشاط، وذلك رغم كل الصعاب التي اعترضته في بناء وترميم الكنائس والمدارس ونشر العلم والمعرفة بين أوساط أهلها.
في 9/7/1900 تم انتخابه بطريركًا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في الموصل خلفًا للبطريرك عبد يشوع الخياط المتوفي في نفس العام.
🏅 الإنجازات الوطنية والبطولات
مُنِحَ الوسام العثماني من الدرجة الأولى مع مجموعة أوسمة لحاشيته إثر زيارته للسلطان عبد الحميد في استانة، وإلقائه خطابًا بليغًا باللغة العربية استمال فيه السلطان على طائفته، وذلك عام 1902.
ليوسف عمانوئيل تاريخ حافل بالبطولات والتضحيات الجسام في خدمة وطنه بالدرجة الأولى ورعيته بالدرجة الثانية، والتي قاربت النصف قرن من السنين.
آزر الحركة الوطنية ضد المحتلين الإنكليز وأيّد قيام حكومة وطنية عراقية عام 1921. وعلى أثرها نُفِيَ الحاكم الإنكليزي الكولونيل (لجمان) إلى بغداد، ثم أُطلِقَ سراحه من قبل الحاكم السياسي السير (ولسن).
وقف بكل شجاعة وإيمان أمام ما حل برعيته من البؤس والشقاء والفقر والتشتت طيلة أيام الحرب العالمية الأولى 1914–1918، ولم يألُ جهدًا في مساعدة قوافل المهاجرين بسبب تلك الحرب القذرة، وبكل سخاء وحنان إلى أن أُعيل المعهد البطريركي الكهنوتي وراهبات القديسة كاترينة. إذ كان يقوم بتوزيع الإعانات للمهاجرين بنفسه مباشرة ليطمئن على حالهم فردًا فردًا، وله مقولة مشهورة بهذا الخصوص:
“لن أتحول منهم حتى تروني متسولًا كواحد منهم”.
في عام 1933 تمكن من إنقاذ القوش من الدمار والهلاك المحقق إثر فشل حركة الإثوريين وبسببها.
توقف قلبه الكبير في 21/7/1947، وشيع جثمانه بمَوكب مهيب بحضور متصرف الموصل وقناصل الدول الأجنبية.