الولادة: –
الوفاة: –
جاء في بعض النسخ أنه كان أستاذ مار أفرام وفي غيرها أنه تلميذه وهو الصواب. كان أذكى تلاميذه وأكثرهم تصرفاً وفنون شعر، فقد نظم أشعاراً فصيحة رقيقة بالبحرين الرباعي والسداسي. وصل إلينا منها قصيدتان بليغتان لجنائز الموتى. وقرأنا في مخطوط بلندن عدد 14520 مداريش في الموتى خماسية الوزن من محكم الشعر صاغها شاعر لبيب، ولا نظنها إلا مما قرضه أحد تلاميذ مار أفرام أو آسونا – وقد نوّه به انطون التكريتي في القانون العاشر من المقالة الخامسة من كتابه “معرفة الفصاحة” ومع بلوغ آسونا من الفضائل النسكية مبلغاً عالياً، عثر به الحظ فآل امره إلى الوقوع في شبكة الخيالات فمات شقياً.
فقد كتب فيلكسينوس المنبجي إلى بطريق الناسك في جبل الرها ما يأتي: “وأخالك انتهى إليك خبر آسونا الذي كان ثم بالرها، وقد صاغ مداريش يترنمون بها إلى وقتنا هذا”. بما أنه كان يتوق إلى مثل هذه (التخيلات) أضله الشيطان وأخرجه من قلايته وأوقفه على طور اسطاذيون وأراه شكل مركبة وخيل وقال له: “إن الله استدعاك ليرفعك بالمركبة كما رفع إيليا، فلما غوي لغباوته وارتفع ليعتلي المركبة تلاشت الخيالات وهوى من علو شاهق فمات ميتة يُضحك منها ” وذكر هذا الخبر نفسه نيقن الملكي رئيس دير مار سمعان 1072 + في المقالة الثالثة والأربعين من كتابه “الحاوي الكبير”.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت