الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | اللاذقية |
الطائفة | روم أرثوذكس |
الموقع على الخريطة | ![]() |
⛪ محلة مار تقلا
في اللاذقية محلة باسم مار تقلا، ولم يعرف أحد لماذا سُمّيت بمار تقلا، لكن في العام 1849م، وبينما كان الناس يحفرون في البستان المعروف ببستان مار تقلا، عُثِرَ على مغارة طولها ثمانية أذرع وعرضها خمسة أذرع، على حيطانها الأربعة صور نافرة، بعضها على شكل رؤوس بقر، وبعضها على شكل رؤوس بشر.
وفي إحدى الزوايا سرج كثيرة من الخزف جميلة الشكل، مما يدل على أن هذا المكان كان كنيسةً تُعبِّدت فيها مار تقلا أو ظهرت فيها، فسُمّيت باسمها.
🕯️ الإهمال ومحاولات الترميم
ولم يُعطَ هذا المكان حقّه من الرعاية والاهتمام، فبقي مُهمَلًا مملوءًا بالأتربة والأوساخ حتى اندثرت معالمه تمامًا.
وفي شهر تشرين الثاني من العام 1943م، تألّفت لجنة مؤلّفة من الآنسات ليلى طايع ووديعة طنوس ومريم قطريب، والسيّد توفيق عازار، وقامت هذه اللجنة بجمع التبرّعات من أجل تنظيف المغارة ورفع الأتربة والأوساخ منها، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وبلغ مجموع التبرّعات مبلغ (250) ليرة سورية.
وقد قام أعضاء اللجنة برفع الأتربة ونزح المياه الراكدة، وبناء حائط السُّلَّم المؤدّي إلى المغارة، لكن المال الذي جُمع لم يكفِ لإنجاز جميع الأعمال، فتسابق الفتيان والفتيات والسيّدات، بتوجيه من المطران تريفن راعي الطائفة الأرثوذكسية باللاذقية يومذاك، لإنجاز الأعمال تطوّعًا.
⚒️ ردم المغارة وإعادة الكشف
وممّا يُؤسَفُ له أن هذا الأثر التاريخيّ النفيس رُدِمَ بالأتربة عند شقّ الطرق في محلة مار تقلا سنة (1967م)، وهو يقع خلف الملجأ مباشرة.
وبعد ثلاثةٍ وثلاثين عامًا من الردم أُعيد الكشف عن المغارة بجهود كلٍّ من السيّد فائز فضول ومديرية الآثار والمتاحف، حيث تقدّمت المديرية باستدعاء إلى السيّد المحافظ الأستاذ نواف شيخ فارس، تفيد بطلب الموافقة بناءً على طلب الأستاذ إسكندر نعمان عضو مجلس المحافظة، وقد ساهم بالعمل أيضًا الأستاذ حنّا إسكاف.
✝️ موقع المائدة المقدسة
الجدير بالذكر أن المائدة المقدسة للقديسة تقلا موجودة في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس (من الجهة اليسرى للأيقونسطاس).