يُعد من الكتب المهمة في دراسات العهد الجديد، خصوصاً في تحليل كيف يستخدم كتاب العهد الجديد النصوص العبرية (التوراة والأنبياء والكتابات).
أهم المحاور:
المنهجية: ولش يطوّر منهجًا لفهم "الأصداء" أي الاستخدامات غير المباشرة والضمنية للعهد القديم في العهد الجديد. يفرّق بين الاقتباس المباشر، والتلميح، والاستدعاء السردي أو الرمزي. ويستخدم أدوات تحليلية لغوية وسياقية لفهم كيف ولماذا استُخدم نص معين.
المقاربة اللاهوتية: يرى ولش أن كتّاب العهد الجديد، خصوصاً بولس، لم يقتبسوا العهد القديم فقط لأسباب لغوية أو بلاغية، بل لأنهم رأوا في يسوع المسيح تحقيقاً للقصص والمواعيد التوراتية. فالمسيح هو "نقطة التحول" التي من خلالها يُعاد فهم التاريخ والنصوص القديمة.
رسائل بولس (محور الكتاب الأول): يفحص استخدام بولس للتوراة في رسائل مثل:
رومية: كيف يستخدم بولس سفر التكوين والمزامير لفهم البر والإيمان.
غلاطية: العلاقة بين الشريعة والنعمة، مع تلميحات لإبراهيم وسارة وهاجر.
كورنثوس: تطبيق رمزي لأحداث الخروج على الكنيسة. كما يؤكد أن بولس كان مفسّراً مبدعاً للنص العبري، لا مجرد ناقل تقليدي. يهدف الكتاب إلى إظهار أن العهد الجديد متجذر في التوراة. ويقدّم منظور جديد لفهم الكتاب المقدس كوحدة سردية متماسكة. ويتحدى القراءات "المجزأة" التي تفصل بين العهدين.
كتاب أصداء التوراة بحسب المؤلف ليس مجرد كتاب عن الاقتباسات، بل عن الرؤية اللاهوتية العميقة التي ربطت المسيحية الأولى بنصوصها الجذرية. يرى ولش أن فهم العهد الجديد يتطلب سماع أصداء العهد القديم التي تتردد في كل فقرة تقريباً.