نرساي ابن القرن الخامس، لُقّب لسان المشرق وقيثارة الروح القدس، والمعلم العجيب. كان صاحب مدرسة، وترك الآثار الكثيرة. استند الخوري الفغالي إلى دراسة علمية لكي ينقل هذا الأثر الشعري النفيس، الذي يقع في ست قصائد، تشمل ما يقارب الثلاثة آلاف بيت من الشعر. نكتشف بحسب رأي الخوري الفكر التفسيري، والتوسيع اللاهوتي ولاسيما في ما يتعلق بالإنسان الذي هو مائت في طبعه، وفي ما يتعلق بالملائكة ودورهم في تدبير الكون ومساعدة الإنسان. ونكتشف بعض الأمور العلمية التي عُرفت في الشرق، على زمان نرساي. النص في كتاب نرساي - عظات في الخلق هو تفسير للفصول الأربعة الأولى في سفر التكوين بالإضافة إلى سيرة نرساي. والعظات هي : تكوين البرايا، في البدء وجوهر الله، تكوين الخليقة والأقانيم الثلاثة، تكوين آدم وحواء وتجاوز الوصيّة، تكوين الملائكة، تدبير الملائكة. قدّم لها ونقلها إلى العربية وكتب حواشيها الخوري بولس الفغالي. الكتاب من سلسلة ينابيع الإيمان ومن منشورات الجامعة الأنطونية.