جمع المؤلف شتات ما أبقاه الكتّاب المشهورين والمؤرخين الصادقين، وأخذ عنهم شواهد معلومة ونبّه على ما لعبت به أكف الخرافات وطالته يد الضياع. بدأ كل فصل من فصوله بلمحة تاريخية عن الأمم الأولية. وألحقها بايضاح المعتقدات الدينية، وذيّلها بنظرة تميط النقاب عن الحقيقة، وأردف كل ما يثبت الإقرار منذ القدم بوجود الله، وذلك بالحجج والبراهين مورداً معتقد الشعوب وآراء العلماء وأقوال الفلاسفة القدماء والحكماء. كما لمّح إلى الرموز والحكايات التي جعلها الجهل وعصر الوثنية محفورة واهية، وهي في الأصل مأخوذة عن مصادر راهنة سامية. كتاب اساطير الاولين (في أخبار الماضين) تأليف ميخائيل عبد الله غبرئيل ( مدرس البيان والرياضيات في المدرسة اللبنانية). طُبع بمطبعة المرسلين اليسوعيين في بيروت سنة 1894.