كتب بولس الرسول هذه الرسالة لأهل كورنثوس عام 57 م. بعد رسالته الأولى بشهور قليلة، لأنه كان ينوي زيارتها فانشغل بأمور في الخدمة، وإذ تأخر عليهم كتب هذه الرسالة ليؤكد فيها رسوليته. وذلك لأن يعض اليهود بدأوا يشككون المؤمنين، وليبين قوة الله التي تسند أولاده في الضيقات مهما اشتدت وليؤكد محبته لشعبه واستعداده أن يبذل ذاته لأجلهم. ولتحذيرهم من أصحاب البدع والهرطقات وعمل مقارنة رائعة بين العهدين القديم والجديد، رد فيها على المسيحيين الذين من أصل يهودي وما زالوا مصرّين على بعض تعاليم الناموس. وللاهتمام بجمع الصدقات للمؤمنين الفقراء المضطهدين في أورشليم لتكون الكنيسة في شركة حب وقلب واحد في كل مكان. بقلم كهنة وخدام كنيسة مار مرقس مصر الجديدة.