كتب بولس الرسول هذه الرسالة إلى كورنثوس التي هي عاصمة أخائية في جنوب بلاد اليونان، والتي كانت مضرباً هاماً لأمثال في الفساد والزنا، ولكن بكرازة بولس لهم انتقلوا من قمة الفساد الأخلاقي إلى حياة القداسة والطهارة. الرسالة عبارة عن خطاب ضمّنه بولس الرسول إجابات لبعض استفسارات ومشاكل أهل كورنثوس مما سمعه من بعض الأخوة الذين وفدوا إليه من هناك. وتحمل الرسالة قيم تصلح لكل العصور فهي تحوي نظاماً متكاملاً لحياة المسيحي وسلوكه وإيمانه. وقد ناقش فيها بولس الرسول الأمور الآتية: الانشقاق والتحزب داخل الكنيسة، الزيجة، اللحم المذبوح للأوثان، العشاء الرباني، مواهب الروح القدس، القيامة، الجمع لأجل القديسين المحتاجين، موقف المسيحي من المجتمع الغير مسيحي، مكانة المرأة. والرسالة تدعو إلى الاهتمام بالايمان الصحيح العملي لا الفلسفة. بقلم كهنة وخدام كنيسة مار مرقس مصر الجديدة