قرية
البيطار .ولا يستبعد أن تكون بطرا يونانية
فتصبح:قرية الصخرة
كفر صفرا
قرية
الصباح أو العصفور
معرته
المغارة
كفر شيل
قرية المصدوع أو ولد
الزنية
وهكذا نكون قد أوردنا ما ينيف على
ثلاثمائة
وأربعين اسماً سريانياً بحتاً في حلب وضواحيها!…
وإن هناك بعض الاقضية ،بل غيرها عشرات وعشرات من
المزارع الخالية من السكان لسبب ما مر على هذه البلاد من الفتوحات والمصائب وقلة
الأمن ،وكلها تحمل أسماء سريانية ولم نذكر
منها سوى ما همنا من قضاء جبل سمعان فقط!…
غير إننا نحمد الله على انه، في هذا العهد الجديد
الذي نعمت به أوطاننا باستقلال تام وأمن كامل
،اندفع الشعب السوري إلى بلاده الخصبة فأخذت تدر
عليه لبناً وعسلا"…
وهكذا فمن هنا إلى بضع
سنوات ،سوف تنتعش تلك المزارع ،وتفيق من سباتها
العميق ،لتنظر إلى أحفاد بنيها،وفي عروقهم يغلي ذات الدم النبيل ،يعودون إليها بعد أن
أقصتهم عنها يد الظلام العتاة أثناء الفتوحات
مدى الأجيال !يعودون إليها ،وفي نفوسهم شغف،وفي
قلوبهم سغب وفي كيانهم اندفاع مكين ،يشذًبونها فيرفعون عنها غبار الأجيال ،ويعمرونها ،فيعيدون
إليها مجدها الغابر التليد!…
وما أحرى بحكومتنا الرشيدة ،أن تُعيد إلى تلك
الزوايا الخالدة من سوريا الحبيبة ،أسماءها السريانية التاريخية ،فتعيد إلينا معها ذكر الجهابذة
الأعلام الذين وُلدوا فيها ،وعاشوا فيها ردحاً من الزمن وسطعوا
بأنوار علومهم فأناروا العالم ،ورفعوا
لاسم سوريا أعلام مجد عُقدت الواؤها فوق الجوزاء بمجد تليد لا يُمحى ولا يزول!…
والآن فقل لي يا أيها القارئ العزيز وأصدق
القول :إن مدينة لها من اسمها وأسماء أحيائها وقراها ما ينيف على
الثلاثمائة والأربعين كلها أسماء سريانية بحتة،ماذا يجب أن تسمى؟!…
ثم ماذا يجب أن تسمى اللغة التي ينطق بها
الساكنون فيها ،ولتلك اللغة قواعدها السريانية الخاصة كما
سنرى؟!… أليس طبيعياً وعلمياً وحقاً لا يُقاوم ،أن ندعوها باسم
بلادها((لغة حلب
السريانية))؟!…