المسرّة التي نسعى إليها لا يمكن تحققها إن لم نكن نحب من نريد أن نسرّه، فعلامة المحبة هي السعي نحو المسرة، فلا يمكن أن يكون في فلب إنسان محبة حقيقية ويسعى إلى ضيق أو ألم لمن يحبه، إنما المحبة الحقيقية تسعى باستمرار إلى مسرة المحبوب. فإن كنا في كل أيام حياتنا نسعى إلى مسرة المسيح، فمحبتنا وسعينا نحو مسرته لا تكون ناشئة عن تفضّل منا، لكن عن إعلان حبه المسبق الذي ظهر على الصليب في صورة غير متكررة. من الأمور التي تسرّ يسوع الافتخار بالرب والفهم والتوبة وفعل الخير وقراءة كلمة الله وطاعته والطفولة الروحية. كثيرون عاشوا طويلاً ولم يستطيعوا أن يسرّوا يسوع، ولكن هناك أشخاص عاشوا عمراً قصيراً ولكنه مركّز في حبه. بقلم القمص يوسف اسعد.