رأينا العبودية في بداية سفر الخروج تحت حكم فرعون القاسي المستبد. يتضمن السفر أحداث وقعت للشعب خلال 145 سنة من موت يوسف حتى السنة الثانية للخروج. يظهر هذا السفر كيف تحقق وعد الله للآباء، وكيف صار شعب إسرائيل شعباً منظماً له رؤساء ولهم كهنوت، وكيف سكن الله في وسط شعبه (خيمة الاجتماع) بينما كان هذا الشعب في سفر التكوين مجرد أسر وقبائل، ونرى سياسة الله في قيادتهم. بالإضافة لأن السفر يرمز لقصة الخلاص فهو مملوء بالرموز. كما عرض حياة موسى النبي الذي صار ممثلاً للعهد القديم كله، بكونه مستلم الشريعة والمتكلم مع الله وقائد الشعب في تحريره من العبودية للدخول به لأرض الموعد، لذا حين تجلى السيد المسيح على جبل طابور ظهر موسى وإيليا معه. بقلم القس انطونيوس فكري.