لقد عبّر القديس يوحنا ذهبي الفم عن إعجابه الشديد بشخصية الرسول بولس، وارتبط بشخصه وجدانياً وفكرياً إرتباطاً شديداً. في هذه العظة يؤكد القديس يوحنا الذهبي الفم على التحول الجذري الذي حدث في شخصية الرسول بولس، وعلى مدى الإستجابةالسريعة لكلمة الله، بعد أن أثار إضطراباً وأمواجاً هائجة ضد الكنيسة. وكيف أن هذا الصيد الروحي قد أبهج الملائكة لأنهم فكروا كم من الناس سيقودهم من الأرض إلى السماء، ويؤكد القديس يوحنا ذهبي الفم أيضاً على أن تغيير رغبة شخص، يُعد أعظم بكثير من معجزة إقامة الأموات. ومن أجل هذا تحديداً تُرك شاول لكي يُظهر كل كره ثم بعد ذلك دعاه المسيح، لكي يقيم الدليل على القيامة، ويكون تعليم كرازاته، قوياً لا يقبل الشك. كتاب دعوة بولس ترجمه الدكتور سعيد حكيم يعقوب الباحث بالمركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية عن النص اليوناني.