يخلص المؤلف من هذه المباحث اللغوية إلى أن بين اللغتين العربية والسريانية صلات تاريخية تنتج عن قرابة لغوية. إنّ هذه القربى بين اللغتين تأتي من أنهما يرجعان إلى أصل واحد، هذا الأصل الذي نجد آثاره في جملة لغات أخرى، عرفها التاريخ القديم وكان لها مهد في جهة من جهات البلاد العربية الفسيحة. وفي أرجح الأقوال: إنّ هذه اللغات مع الأمم التي نطقت بها ودرجت عليها عرفتها بلاد العرب ثم وجدت السبيل إلى الأطراف. ويخلص المؤلف إلى أنّ القرابة بين العربية والسريانية أوضح ما تكون بين هاتين اللغتين منها بين العربية وأية لغة أخرى من جملة اللغات القديمة.
كتاب دراسات في اللغتين السريانية والعربية مباحث لغوية تتصل بهاتين اللغتين، عرض فيها د. ابراهيم السامرائي لمواد تاريخية تتصل بهاتين اللغتين، وجملة هذا الكتاب تدخل في باب " الأبحاث اللغوية المقارنة".