يشارك الدكتور اوسم وصفي القارئ بتأملاته ويمعن النظر في الحياة بكل مراحلها، ويخلص إلى أنّ رحلة الحياة ما هي إلا رحلة من الحب لله والكون والنفس والآخرين. إنّ هذا الحب المتحرر من الأنانية مستعد لأن يموت دائماً ويولد مراراً. وهو في كل مرة يتحرر مثل دودة تموت وتتشرنق، ثم تخترق الشرنقة لتصير فراشة جميلة تحلق في مستوى آخر من الوجود. نحن الآن لا نعرف إلا هذا المستوى الذي نحن فيه، ولسنا نعرف الآن ماذا سنكون عليه أو كيف سنكون فيما بعد. ربما تقدم إلينا الأديان صوراً رمزية أو مجازية، لكن تظل الحياة لغزاً لا ينكشف إلا لمن يحياها بكل أبعادها وغناها، وكل من لا يخاف على الدوام من أن يأخذ "خطوة لقدام".