في هذه القصص الثلاث عشرة، المنتقاة من مجموعة قصص للأب جيرار بيستيير، تنجلي نظرته الطفولية إلى الكون المفعمة دهشة وإعجاباً وتخترق حُجب المظاهر الخادعة، وتكشف في كل إنسان وجه الله، وتراه حياً في كل صدر، نظرة تذكّرنا بنظرة المعلم الإلهي، الذي لم يقرع يوماً بسياط غضبه سوى الفريسيين والمنافقين، والمدّعين الذين يعبدون الحرف ويغتالون الروح، ويمسخون الله المحبة. إنّ قصة الله وقصة الإنسان تتعايشان وتسيران جنباً إلى جنب، والقصص التي يقدّمها إنما هي تمجيد للعفوية والفرح والحب التي تصنع المعجزات، وتدرأ ما يغمر الأرض من كوارث ومحن، وتهدي الشيطان نفسه إلى جادة الحق والصواب. كتاب ثلاث عشرة قصة بقلم الأب جيرار بيسيير وقد عرّبها أديب مصلح. من سلسلة "الوداع".