شهد القرن السابع الميلادي أحداثاً سياسية ودينية هامة غيّرت وجه هذه المنطقة. فبعد أن كانت المسيحية عرضةً للاضطهاد في المنطقة البيزنطية، ثم في المنطقة الفارسية، وفي مجابهة مستمرة مع الوثنية بمختلف مظاهرها ومذاهبها، وجدت ذاتها على حين غرة أمام ديانة أخرى تبنتها أقوامٌ من الجزيرة العربية، فكان على المسيحية أن تأخذ موقفاً صريحاً من هذا الدين الجديد. لا يرمي هذا الكتاب إلى إثارة النعرات الدينية بل يهدف إلى عرض الأحداث التاريخية بموضوعية بعيدة عن كل تزمت واستعلاء، فيسلط الأضواء على علاقات المسيحية بالاسلام. كتاب تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية الجزء الثاني - من مجيء الإسلام حتى نهاية العصر العباسي. بقلم الأب ألبير أبونا. تصميم الغلاف جان قرطباوي. منشورات دار المشرق - بيروت.
أجزاء أخرى:
تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية - ج1.