ليس بين جميع الأديرة القبطية على ما فيها من عظمة روحية وتاريخية، بحسب المؤلف ما لدير السيدة العذراء الشهير بالمحرق من امتياز وشرف ومجد، ذلك لأنه يضّم ذات البقعة المقدسة التي أقامت فيها العائلة المقدسة أطول مدة أقامتها في مصر، بالقياس إلى أي مكان آخر قصدته في رحلتها المباركة. وفي نفس هذه البقعة المقدّسة أجرى مخلصنا وهو في طفولته بالجسد، عجائب كثيرة وآيات شفاء وبركة لكثيرين، وفي نفس البقعة أيضاً رأى يوسف البار خطيب السيدة العذراء مريم، وخادم سر التجسد، حلمه الذي أعلمه فيه الملاك بموت هيرودس الملك، وأمره أن يعود إلى أرض فلسطين. كتاب الدير المحرق تاريخه، ووصفه، وكل مشتملاته بقلم الأنبا غريغوريوس (أسقف عام للدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي).