ترتبط النقطة الرئيسية في هذه العظة بحرية الإرادة، أي هل للإنسان الحرية في اتخاذ قراراته وأعماله، وبناء على ذلك يصبح مسئولاً عنها. أم أنه لا يملك هذه الحرية، فيكون غير مسئول عنها ؟ الدافع لإلقاء هذه العظة، هو شرح الآية التي جاءت بإرميا النبي: "عرفت يا رب أنه ليس للإنسان طريقه. ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته". الإجابة التي قدّمها القديس يوحنا ذهبي الفم رداً على هذا التساؤل، هي أن الله قد أعطى الإنسان الحرية والحق لاختيار الطريق المناسب، بل وما سوف يُقدم عليه من أعمال، وبناء على ذلك يكون الإنسان مسئولاً عن كل أعماله. وقد وجد القديس يوحنا ذهبي الفم أن الفرصة سانحة، لكي ينتقد الإنحرافات التي تناولت نصوص الكتاب المقدس آنذاك، بطرق مختلفة. كتاب الانسان لا يختار طريقه ترجمة وتقديم الدكتور سعيد حكيم يعقوب.