الولادة: –
الوفاة: –
في عصر الرسل كان هذا القديس من ضيعة أنيطانيوس من بلاد سورية من أب اسمه نسطر وأم اسمها ثاؤذورا، وكانا يعبدان الكواكب. وكان ذلك وقت تبشير التلاميذ باسم السيد المسيح له المجد.
اشتياقه نحو معرفة الله
لما كبر كونن ظهرت منه فضائل كثيرة كالعفة والطهارة والورع والرحمة. وأراد والداه أن يزوّجاه فأبى ولكنهما أرغماه على ذلك وزوّجاه فلم يكن يهوى أن يعرف امرأته. فمكث الاثنان على ذلك الحال أبكاراً وكان كثيراً ما يقول في صلاته: “أيها الإله أرشدني إلى معرفتك الحقيقية”.
ظهر له ملاك الرب ميخائيل وأمره أن يذهب إلى أحد الحواريين فمضى إليه وتعلم منه فرائض الدين المسيحي وتعمد وتناول السرائر الإلهية، ثم داوم على سماع تعاليم الرسل فازداد طهارة وعفة ونسكاً وورعاً وصلاة. منحه الله عمل المعجزات والسلطان على الشياطين حتى اجتذب أبويه وزوجته أيضاً ووالديها إلى الإيمان بالسيد المسيح.
انتهاره للشيطان
مرة دخل أحد الوثنيين إلى إحدى المغائر ليذبح للشيطان، وعلم به هذا القديس صرخ في الشيطان وانتهره أن يقر أمام الناس من هو، فاعترف أنه الشيطان وليس إلهاً فصرخ الحاضرون قائلين: “واحد هو إله القديس كونن” ثم آمنوا واعتمدوا.
سمع بخبره نائب الوالي كلوديوس قيصر فاستحضره، فأقر أمامه بالمسيح فربطه وضربه ضرباً شديداً، وسمع بذلك أهل بلده فلمحبتهم له هرعوا إليه يريدون قتل الوالي فهرب منهم، أما هم فحلُّوا القديس من رباطه وغسلوه من دمائه وحملوه إلى بلدهم، فعاش مدة سنتين وانصرف إلى الرب فجعل المؤمنين داره كنيسة ووضعوا جسده فيها وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. صلاته تكون معنا آمين.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت