يُعدّ كتاب تاريخ كنيسة الملاك ميخائيل البحري بحدائق القبة مرجعًا تاريخيًا قيّمًا يرصد فيه الباحث نبيه كامل داود تاريخ كنيسة الملاك ميخائيل البحري بحدائق القبة – التي كانت تعرف سابقاً بـ «الخندق البحري» – ومراحل نشأتها وتطورها عبر العصور المختلفة. يبدأ الكتاب بمكانها الجغرافي وأسمائها المتعددة، ثم يعالج الوثائق والمخطوطات التي ذكرت هذه الكنيسة، ويوضح أنها لم تُنشأ أصلًا ديرًا للرهبان كما يُشاع، بل كانت كنيسة رعية في أحد ضواحي القاهرة. كما يستعرض الكتاب تغيّراتها المعمارية على مر القرون، ويعرض أسماء نظارها ورؤساء خدمتها، بالإضافة إلى الآثار الباقية فيها من أيقونات ولوحات وشواهد.
ويُدعو الكتاب القارئ إلى أن يرى في هذه الكنيسة شاهدًا حيًا على استمرار تاريخ الكنيسة القبطية في مصر، وعلى الصمود رغم الأزمات والتحولات، وأن يكون جزءًا من هذا التاريخ بالوفاء للرسالة والروح التي أُسست من أجلها. الكتاب من تقديم الأنبا موسى (الأسقف العام) ومن منشورات كنيسة الملاك ميخائيل البحري.