الدولة | لبنان |
---|---|
المحافظة – المدينة | الشمال |
الطائفة | موارنة |
الموقع على الخريطة | ![]() |
⛪ وصول الآباء الكرمليين وبداية رسالتهم
جاءَ الآباء الكرمليون القُبيّات سنة 1830، وسَكَنوا أحدَ البيوتِ العادية في حيّ الذوق، ومنه بَاشَروا رسالتهم. سنة 1852 اُنتهِى من بناء كنيسةٍ وديرٍ صغيرين على اسمِ القديس ضومط، تيمّناً بشفيعِ كنيسةٍ قديمةٍ خربةٍ كانت في المكان.
🏞️ موقع الدير وأصوله التاريخية
قامَ هذا الدير على زاويةِ مصطبةٍ عند ملتقى وادَيين، يتوسّط الأحياءَ الثلاثة: غوايا، الضهر، الذوق، ويتبع عقاريًا لحيّ غوايا. عرفت هذه المصطبة سكنَ الإنسان منذ عهودٍ ما قبل التاريخ (الألف الثالث قبل الميلاد)، وعرفت هيكلاً وثنيًا في العهد الروماني، لا تزال بعضُ أساساته ظاهرةً للعيان.
🏗️ بناء الدير والكنيسة الجديدة
سنة 1870 شُرِعَ في بناء الدير الجديد القائمِ حاليًا بطابقين، فوق أقبيةٍ معقودةٍ بإتقان، كذلك بالكنيسة الجديدة. فكان الانتهاءُ من بناء الدير سنة 1909، ومن بناء الكنيسة سنة 1914، إذ دُشِنَت هذا العام بحضور القاصد الرسولي.
والكنيسةُ الجديدة بازيليكية فخمة بثلاثةِ صحون، على الطراز الروماني المحدث (Roman)؛ تدخلها فتشعر، للتوّ، بسكينة النفس. شارك في زخرفتها فنانون إيطاليون وصُنّاعٌ محليون مهرة، فلا تزال حِذاقة هؤلاء ظاهرةً في مصراعي الباب الخشبي الرئيسي الذي مضى على صنعه ما يقرب من القرن. أمّا زخارفُ المدخلِ الحجري فقد جُمِعَت من فنّ النحت أجملُ ما حوى من طُرُز خلال عصورِ ازدهاره، فجاءت رائعةً في غناها المتناسق.
🌱 النشاطات التعليمية والاجتماعية
ولم يتوقف الآباء الكرمليون عند ممارسة النشاط الروحي، بل تَعدّوه إلى نشاطاتٍ اجتماعيةٍ وإنمائيةٍ وتربوية، مشكلين بذلك رافعةً مهمةً في ترقية القُبيّات. فمدرستهم الأولى كانت إحدى قاعات الدير في الأيام الممطرة، وتحت السنديانة القائمة إلى اليوم أيام الصحو. بدايةً كان طلابهم من الصبيان، حتى سنة 1894، فقبلوا بعضَ البنات.
لكن سنة 1904، استقدَموا الراهبات الكرمليات اللواتي افتتحن مدرسةً إلى جانب دير الآباء، وأخذن على عاتقهنّ تربيةَ البنات. في هذا العام 1904، اُنتهِى الآباء من بناء مدرستهم الجديدة، قبالة ديرهم مباشرةً، وفوق الأطلال الأثرية تمامًا، والتي لا تزال تحت المدرسة، وقد تحوّل هذا المبنى حاليًا إلى متحف غني للحيوانات المحنطة والفراشات، التي اختصّ بجمعها وتحنيطها آباءٌ منهم.
🏫 صروح التعليم الحديثة
ومدارسُ الآباء العامرة اليوم قائمةٌ في أملاكهم القريبة خارج نطاق الدير؛ وهي صروحٌ ثلاثة، غايةٌ في الحداثة والجمال والتجهيزات، تتخلّلها أحواضُ الأزهار والملاعب والمسارح، والأشجار الظليلة والكروم، واحدٌ منها للروضات، وثانٍ للابتدائي، وثالثٌ للتعليم الأساسي، وهم سائرون في طريق إنشاء ثانوية.