الدولة | لبنان |
---|---|
المحافظة – المدينة | الشمال |
الطائفة | موارنة |
الموقع على الخريطة | ![]() |
⛪ دير مار يعقوب – إهدن
إنّ دير مار يعقوب – إهدن هو من أقدم الأديرة في لبنان وأشهرها في التاريخ الديني.
يقع هذا الدير في الجهّة الشرقية القبلية من إهدن في سفح صخرٍ عالٍ محجوب عن الأنظار، حتى إنّ الذاهب إليه لا يشاهده إلاّ عندما يصبح على بضع خطواتٍ منه.
ومن آثاره الباقية إلى يومنا هذا كنيسة قديمة انهارت شتاء سنة 1976 إثر عاصفة ثلجيّة.
📜 التاريخ القديم والدور الروحي
ويخبرنا البطريرك إسطفان الدويهي عنه في كتابه “تاريخ الأزمنة” بأنّ سنة 1470 هاجر القس يعقوب ورفاقه الحبشة وترّهبوا في دير مار يعقوب.
ولذلك لقّب الدير بـ دير الأحباش نسبة إليهم.
وفي سنة 1488، قام الموارنة الإهدنيون بطرد الأحباش اليعاقبة من إهدن عندما اكتشفوا عدم تطابق إيمانهم مع إيمان الكنيسة الكاثوليكية.
وقد سكن هذا الدير بعض أساقفة إهدن المشهورين وكهنتها، وعلى رأسهم البطريرك سركيس الرزي والبطريرك جرجس عميرة الإهدني.
وفي سنة 1632 عاش فيه رهبان السيكولنتية القادمون من الغرب.
وتشير بعض المراجع التاريخية إلى أنّ هذا الدير قد سكنه أيضًا الحبيس الفرنسي فرانسوا دي شاستويل لمدة 22 سنة قبل أن يستقرّ في دير مار سركيس رأس النهر.
وفي أواخر سنة 1657، أقام فيه البطريرك إسطفانوس الدويهي لمدة خمس سنوات بعد سيامته كاهنًا.
فـ رُمِّمَ بعد أن كان خرابًا وأنشأ فيه مدرسة لتعليم الأولاد مفضّلاً مدرسة القرية على جامعات روما ومعاهدها.
🛠️ الترميم الحديث والاكتشافات الأثرية
وبعد أن انهارت الكنيسة آخر معالم هذا الدير، قام وقف إهدن – زغرتا بإعادة ترميمها بمساهمة كبيرة من السيدة عدبة غصوب فرنجية أرملة المرحوم جو اللحام، التي تبرّعت بالتكاليف كاملة.
وخلال عمليّات الترميم التي بدأت سنة 1997، تمّ العثور على مدفنين، أحدهما يعود إلى المطران جرجس بن مارون الدويهي الذي لعب دورًا كبيرًا على مسرح حياة الأمير فخر الدين المعني الكبير،
وأُكتشفت آثار غرف وقطع فخارية مكسورة تعود إلى القرون الوسطى (نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع)،
مما دفع وقف إهدن – زغرتا إلى إرسال كتاب إلى مديرية الآثار مطالبًا بإدراج هذا الدير على لائحة المباني الأثريّة في لبنان.
🎉 التدشين والتكريس
وبعد طول انتظار، شهدت إهدن تدشين وتكريس دير مار يعقوب صيف 2004 برئاسة سيادة المطران سمير مظلوم السامي الاحترام وبحضور المساهمة الكبيرة بترميمه السيدة عدبة غصوب فرنجية اللحام.