| الدولة | العراق |
|---|---|
| المحافظة – المدينة | نينوى |
| الطائفة | سريان كاثوليك |
| الموقع على الخريطة |
🏛️ موقع الدير وتاريخه
يقع دير مار بهنام الشهيد وأخته سارة في ناحية الخضر والبساطلية جنوب شرق الموصل بمسافة 32كم، ويبعد عن قرةقوش (بغديدا) بمسافة ما بين 15 – 20كم.
لقد تَمَّ بناءُ الكنيسة والدير في عهد شابور الثالث (383م–388م)، ثم بهرام الرابع (388م–399م) ويزدجرد الأول (399م–420م)، وبعد نقل رفات الأميرين الشهيدين بهنام وأخته سارة إلى هذه الكنيسة، أُطلِقَ عليه اسم دير الجبّ، ثم رُمِّمَ وجُدِّدَتْ بعض أقسامه عام 1164م، حيث توجد لوحة حجرية فوق جدار قدس الأقداس الشرقي، وهي أقدم كتابة تاريخية في هذا الدير، كُتب عليها:
تجدّد وكُمِّل هذا المذبح بمساعي الرهبان سنة 1164م، 1475 يونانية.
ومن المؤكّد أن قدس الأقداس وواجهة الكنيسة الغربية الخارجية شُيِّدَا سنة 1164م كما تشير الكتابات الأسطرنجيلية المنقورة فيهما.
🏺 خصائص آثار الدير
أبواب الرخام الفخمة التي تحيط بها كتابات منمّقة رائعة، وعلى جوانبها نقوش وصور مختلفة، فيتألّف من هذا المجموع متحف يوحي بما كان لهذا الدير من مجدٍ أثيلٍ وعُمرانٍ زاهرٍ.
تمتاز هذه الأبواب بتركيب رُخامات أُسكُفّتها من قطعٍ مُسنَّنةٍ على أشكال أُصُصٍ متداخلة الأضلاع، بمهارةٍ فريدةٍ وتناسقٍ وإحكامٍ مُتقن.
تنفرد هذه الأُسكُفّات بأنها تتألّف من طابقين مجوّفين أشبه بقوسٍ موتور، والغاية منها إلقاء عبء البناء على عضادات الأبواب حرصًا على الأُسكُفة السفلى من الانهيار.
توجد قبة فخمة يمتاز سقفها بريازةٍ ونقوشٍ غريبةٍ لا مثيل لها، وكان سائر القِبَب على شاكلتها، غير أنّها تَهَدَّمَتْ مع توالي الأحقاب.
من آثار معبد الجبّ الفريدة كتابة إيغورية (تركية قديمة)، يعود عهدها إلى أواخر المئة الثالثة عشرة، وهي تعلو قبة الضريح، ويُقال إنها الكتابة الوحيدة من نوعها التي اُكتُشِفَتْ في الديار الشرقية.
من آثار الجبّ البارزة كتابة أرمينية قديمة محفورة على لوحة رخام بديعة الشكل، تَعَذَّرَتْ قراءتها وحلّ رموزها حتى من قِبل الزوّار الأرمن أنفسهم.
⛪ آثار الكنيسة
رواق الكنيسة الغربي
يبلغ طول الرتاج مع الرخام 3,70م، وعرضه 2,30م، وارتفاع فتحة الباب 2,30م، والعرض 1,25م.
في أعلى الرتاج مكتوب بالعربية ما يلي:
يا رب، باب رحمتك لا تُغْلِقْه في وجهنا نحن المعترفين بخطايانا، افتح لنا أبواب رحمتك يا غفور.
تحت هذه الكتابة زخارف فنية رائعة، وفوقها زخارف ناتئة متساوية الأضلاع، نازلة على طرفي الباب، وفوقها أيضًا كتابة أسطرنجيلية نازلة على الطرفين.
مدخل الكنيسة الشمالي الغربي (داخل الرواق)
باب الرسولين بطرس وبولس.
🌿 آثار الكنيسة الداخلية
الباب الجنوبي الأول (داخل الكنيسة)
باب مار متي (مُصَلّى العماذ)
يقع الباب على يمين الداخل في ركن الكنيسة الجنوبي، تحيط به عدة أفاريز، منها مقعّرة ومنها مستوية.
علو الباب مع الرخام 4,55م، عرضه 2,30م، ارتفاع فتحته 2,90م، وعرضها 1,15م.
الباب الشرقي الأول
باب قدس الأقداس الأول (الصغير)
يقع هذا الباب الصغير في الضلع الشرقي من الكنيسة ويتصل بقدس الأقداس، وهو باب جميل يأخذ بمجامع القلوب لما ازدان به من النقوش والكتابات المنقورة والمحفورة حفرًا ناتئًا وعموديًا أو أفقيًا.
يبلغ ارتفاع الرخام 3,30م، وعلو الفتحة 1,80م، والعرض 90سم، وفي أعلى الباب آية من المزمور الرابع والعشرين بالخط الأسطرنجِيلي.
✝️ داخل قدس الأقداس
أما قدس الأقداس فصحنٌ مستطيل، في منتصف ضلعه الشرقي دائرة تجعله على هيئة صليب، تعلوه ثلاث حنايا شاهقة مُسقفة بعقدٍ منعطفٍ نحو الأمام، فتُشكّل في الوسط دائرة تحمل قبة يبلغ ارتفاعها 15م مزخرفة بتقاطيع هندسية على شكل نجمةٍ ثُمانيةٍ متداخلةٍ تكبر مرةً تلو أخرى.
ويقع في الضلع الشرقي من الكنيسة، شمالي قدس الأقداس، ويتصل به بباب صغير، وهو مدفن الآباء والمفارنة والأساقفة ورؤساء الدير.
فيه باب رائع يبلغ ارتفاعه مع الرخامات 4,60م، وعرضه 3,50م، وطول فتحته 3,50م، وعرضها 1,80م، ويختلف عن سائر الأبواب بطرازه القوسي الشكل، يعلو رتاجه كتابة أسطرنجيلية، وفي أسفلها إفريز أفقي منقوش على هيئة أطواق، يحيط بالباب إفريز مقعّر الوسط بارز الجانبين.
🕊️ القبة المقرنصة (مُصَلّى العذراء مريم)
يلي باب بيت القديسين في الضلع الشمالي من الكنيسة باب ثانٍ يُحاكيه شكلًا وفنًّا، لكنه خالٍ من زخارف وكتابات كأنه تخلى عنها للقبة المقرنصة.
تُعَدّ القبة المقرنصة أثرًا معماريًّا نفيسًا وفريدًا في نوعه، يبلغ ارتفاعها 11م، تسند العقادات على سلسلة حوامل مقرنصة وأفاريز بديعة تخرج من زوايا قبة المعبد الأربعة بصورة تدريجية حتى تتباعد عنه بنحو 1,5م، وتُؤلّف نطاقًا مُزخرَفًا على شكل دائرة بديعة تجمع بين الصنعة والفن والجمال.
ترتكز عليها قبة منيفة شبه مظلّة مؤلفة من 16 مخروطًا مقعرًا غير نافذ، الواجهتان منها مفتوحتان يدخل منهما النور.
يتخلل كل مخروط خطّان هندسيّان منقوشان بدقة تتشعبان من إفريز حول المقرنصات، يحيط بدائرة العقادات، وتتداخل هذه الخطوط مرتين وتنتهي بقبةٍ صغرى كأنها تاجٌ عُقِدَ على هامة القبة الكبرى.
إنّ جميع هذه السقوف والمقرنصات هندسية الشكل، مختلفة الأشكال والأحجام؛ فمن مربعة إلى مستطيلة إلى مثلثة الزوايا أو مخروطية الشكل، وفي داخلها نقوش دقيقة مختلفة: من صلبانٍ إلى أغصانٍ متشابكةٍ أو أزهارٍ، وأرضية هذه الألواح العميقة مزخرفة ومطلية بلونٍ أزرق فاتح، وعلى بعضها كتابات عربية وأُخرى أسطرنجيلية ناتئة تحيط بها زخارف متنوعة.
🎨 الجداريات والمنحوتات
على ارتفاع 2,40م في جدار قدس الأقداس الشرقي جدارية لـ مار بهنام على صهوة جوادٍ أصيل.
الجدارية كبيرة طولها 3,75م، وعرضها 2,30م، نُحِتَتْ بالكلس والجص نحتًا ناتئًا، ومُطليّة بألوان حمراء وخضراء وزرقاء، وقد شُوِّهَتْ بأيدي العبث والخراب.
وفي أسفل الجدارية كتابة أسطرنجيلية، وإلى جانبها جدارية جبسية للأميرة الشهيدة القديسة سارة بالزيّ الآشوري.