الدولة | مصر |
---|---|
المحافظة – المدينة | بني سويف |
الطائفة | أقباط أرثوذكس |
الموقع على الخريطة | ![]() |
🏛️ تاريخيًّا
المكان يُعَدّ ضمن عِدَّة أديرة قديمة كانت مُنتشرة بعد القرن الرابع على الضِّفَّة الشَّرقيَّة من نهر النِّيل في هذه المنطقة، ولقد ذَكَرَهُ المقريزيّ المؤرِّخ الشهير في القرن الخامس عشر، كما يوجد تَنويهٌ عنه في مخطوطةٍ محفوظةٍ بالمتحف القبطيّ وأخرى بدير السريان العامر.
الدَّير في نفس المنطقة التي عَثَرَت فيها ابنةُ فرعون على الطفل موسى، وعلى بُعدِ عشرين كيلومترًا من الدَّير تجاه الشمال يوجد دير الميمون، وهو أوَّل دير في التاريخ أنشأه القدِّيس أنطونيوس الكبير، وقضى فيه العشرين سنة الأولى من رهبانيَّتِه.
عُرِفَ الدَّير في القرن السادس عشر وحتّى وقتٍ قريبٍ بأنَّه كان محطةً لنقلِ المؤن لأديرة البحر الأحمر ومركزَ القوافل المتجهة إلى هناك.
وديرُ السيدة العذراء ببياض له بركةٌ وتأثيرٌ روحيٌّ على زائريه، وهذه البركةُ مستمدَّةٌ من مرور العائلة المقدَّسة في مسيرتها أثناء مرورها على مصر نحو الجنوب، وكذلك يستمدُّ بركتَه من حياةِ الصلاةِ والتسبيحِ التي عاشها العُبَّادُ والقدِّيسون في هذا المكان على مرِّ أجيالٍ كثيرة، وما زال لها امتدادٌ حيٌّ لهذا الجيل، حيث تأتي مجموعاتٌ كثيرةٌ من أماكن وكنائس مختلفة للصلاة ودراسة الكتاب المقدس وعقد لقاءاتٍ روحيةٍ ودراسيةٍ متنوِّعة.
ويستمدُّ الديرُ بركتَه أيضًا من الكنيسة الموجودة بالدير حاليًّا، والتي تجدَّدَت سنة 1962، وكان قبلها كنيسةً قديمةً جدًّا تهدَّمَت بسبب فيضانِ النيل، وما زال يوجد من هذه الكنائس القديمة بعضُ الأيقوناتِ القبطيَّة وقطعٌ حجريَّةٌ منقوشٌ عليها بالقبطيَّة، وأعمدةٌ من الجرانيت، وصُنوجٌ، ومخطوطاتٌ قديمةٌ كتابيَّةٌ وطقسيَّةٌ محفوظةٌ بالدَّير.
🕊️ الدير في القرون الحديثة
عُرِفَ الدير منذ القرن الثامن عشر وحتّى هذه الأيام بأنَّه مركزٌ لتجمُّع الأفراد والعائلات المسيحيَّة من بني سويف والبلاد المجاورة لقضاء أسبوعي صوم السيدة العذراء مريم من 7 إلى 21 أغسطس كل عام، للتمتُّع ببركة الدير والبرنامج الروحيّ الخاص في هذه الفترة من قداساتٍ يوميَّةٍ ودراساتٍ في الكتاب المقدس، والاجتماع المسائيّ اليوميّ بعد صلاة العشيَّة، وندوةِ ركن الشاطئ، ومدارسِ الأحدِ اليوميَّة.
ويُشرِف نيافةُ المطران بنفسِه على هذا البرنامج مع مجموعةٍ من الآباء الكهنة وخدّام الكنيسة، وتُلزِم الكنيسة النُّزلاء بعدم استعمالِ وسائلِ الترفيه، حيث إنَّ المكانَ هو ديرٌ وكنيسة، وهدفُ الإقامةِ فيه روحيٌّ للتسبيح والصلوات.
🏡 أقسام الدير من حيث الاستعمال:
حيث إنَّه يتوافد على المكان كثيرٌ من الناس ولهم أهدافٌ مختلفة، تمَّ تقسيمُ المكان لفائدةِ الاستخدام كما يلي:
🔹 القسم الأوّل:
الكافيتيريا — مدخلُ الدير من ناحية الغرب، وهو خاصٌّ لمن يقصدُ المكان لقضاء بضعةِ ساعاتٍ أو يومٍ للنُّزهة أو جلسةٍ عائليَّةٍ بسيطة.
🔹 القسم الثاني:
ركنُ الشاطئ بطولِ الشاطئ أمام الدير، وهو خاصٌّ بالمجموعاتِ المقيمة بالدير والتي تقوم بتنظيمِ خلواتٍ ولقاءاتٍ روحيَّة، ويمكن في هذا المكان الجلوسُ بشكلٍ فرديٍّ للخلوة أو مجموعاتٍ صغيرةٍ للمناقشة.
🔹 القسم الثالث:
حديقةُ العذراء خلفَ المبنى القديم وأمامَ مبنى العذراء، وهو خاصٌّ أيضًا بجلساتٍ للمجموعات الصغيرة وكذلك لجلوس الأطفال.
🔹 القسم الرابع:
مبنى وحديقة مار مرقس، وهو خاصٌّ بالمؤتمراتِ الدراسيَّةِ والتدريبيَّةِ المتخصِّصة، كما يوجد أيضًا ركنُ الصَّمت، وهو فوق قاعة الاجتماعات الكبرى بالدير.
⛪ مركز الرياضة الروحية والمؤتمرات بالدير
يضمُّ الدير مبانيَ وإمكانيّاتٍ جعلتْه من أكبر مراكز المؤتمرات التي تمتلكها الكنيسةُ القبطيَّة في مصر.
📚 من البرامج التي يقدّمها الدير:
- برنامجُ الدراسات الأبائيَّة
- برنامجُ تنميةِ المرأة المسيحيَّة
- برنامجُ تدريبِ الخريجين (إدارةُ مشروعاتٍ صغيرة – الرسمُ على الزجاج – أشغالُ الإبرة – أعمالٌ كهربائيَّة)
- برنامجُ إعدادِ قادةِ شمامسة
- برنامجُ دراساتٍ تربويَّةٍ لِخُدّام الكنيسة
- برنامجٌ تدريبيٌّ للعاملين بمراكزِ الرياضةِ الروحيَّةِ والمؤتمرات
🧱 التسهيلات والإمكانيّات:
يضمُّ المركز عددًا من الأبنية التي يتميَّز كلٌّ منها بنوعٍ خاصٍّ من الإقامة، ممّا يسمح للعديد من المجموعاتِ المختلفة باستخدام إمكانيّات هذه الأبنية التي تسعُ ٤٠٠ سرير.
يوجد بالدير ثماني قاعاتٍ للاجتماعات وهي مختلفةُ السِّعةِ والمساحة، يمكن أن تسعَ من ٤٠ إلى ٤٠٠ شخص، كما توجد قاعةُ طعامٍ تتَّسِع لمئتين وخمسين شخصًا.
كما يوجد بالمركز أجهزةٌ مختلفة مثل:
أجهزةٌ صوتيَّة، وتليفزيون، وفيديو،
Overhead Projector،
Slide Projector،
كما يوجد معرضٌ للمشغولاتِ اليدويَّة، ومكتبةٌ لبيعِ الكتبِ والصورِ الدينيَّة، وأخرى للاستعارة، ويوجد عددُ (٢) كانتين.
📍 موقع الدير:
يقع الدير على الشاطئ الشرقيّ لنهر النيل تجاه مدينة بني سويف، وعلى بُعد سبعة كيلومترات من المدينة، ويبعد عن القاهرة مائةً وعشرين كيلومترًا نحو الجنوب، وهو ملكٌ وتحت إشراف إيبارشيَّة بني سويف.