| الدولة | مصر |
|---|---|
| المحافظة – المدينة | الإسكندرية |
| الطائفة | أقباط أرثوذكس |
| الموقع على الخريطة |
🌟 قبل البداية
قبل البداية، كانت حلمًا في خيال بعض الرجال، وبالحب والعزيمة وبالإصرار والجهاد صار الحلم واقعًا شامخًا، رائعًا جميلًا. وبعد أن كانت فكرة في عقول هؤلاء الرجال وأشبه بالأمنية الصعبة المنال، صارت حقيقة، ووجودًا حيًّا بالمكان والبناء والأعمال والأبناء. بكل ما قدّمته في حقل خدمة المسيح طوال خمسين عامًا، وهي عمر شبابها الدائم وحركتها الدؤوبة، وهي أيضًا عمر خدمتها الحيّة وريادتها الأكيدة. وذلك من العام 1948م إلى 1998م، وإلى الأبد بمشيئة الله.
📖 بداية القصة
ولنبدأ القصة من الأول: بداية القصة ليست إقامة كنيسة، وإنما إنشاء جمعية. هي جمعية مارمينا العجائبي – بالإسكندرية. ففي العام 1945 قامت جماعة صغيرة من الشباب السكندري الغيور، والتفت حول اسم الشهيد المصري مارمينا العجائبي. وكانت هذه الجماعة تسعى بهدف بعث اسم مارمينا العجائبي وسيرته، وتخليد اسمه وذكره في الإسكندرية، وذلك كرمز من رموز مجد كنيسة الإسكندرية العريقة وتاريخها العظيم. وكان وراء هذه الجماعة في هدفها وفكرها، مشجّعًا ومعضّدًا ومباركًا ومرشدًا، راهب قديس هو الراهب القمص مينا البراموسي المتوحد، الذي صار فيما بعد البابا كيرلس السادس. وبدافع منه قامت هذه الجماعة من الشباب بإنشاء جمعية مارمينا العجائبي بالإسكندرية، والتي كان إلى جانب أهدافها الثقافية السعي لتشييد كنيسة في الإسكندرية باسم الشهيد القبطي مارمينا العجائبي.
⚒️ رحلة البناء
وقد سعت هذه الجمعية لتحقيق هذا الهدف حتى تمكّنت منه. ويسجّل لنا الدكتور منير شكري – وهو أحد أبرز مؤسسي الجمعية ورئيسها الثاني – رحلة السعي لتحقيق هذا الهدف فيقول: «… عَزَّ علينا ألّا تُخلَّد الإسكندرية – مركز كرسي مارمرقس – ذكرى ذلك المجد العريق، بإقامة كنيسة فيها باسم مارمينا العجائبي. وكانت هذه البقعة (موقع الكنيسة وملحقاتها) أرضًا كبيرة تتوسطها فيلا لسيدة قبطية تدعى السيدة دميانه. وكانت قد وهبتها للبطريركية. واستصدرت البطريركية عام 1927 مرسومًا ببناء كنيسة عليها، ولكن المرسوم ظل في أدراج البطريركية، فقمنا (الجمعية) ندعو إلى بناء كنيسة في تلك البقعة باسم شهيدنا العظيم وتم تكليل عملنا بنجاح…».
وفي العام 1946 تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لكنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بفلمنج. وقد صكّت الجمعية لهذه المناسبة ميدالية معدنية تذكارًا لها. وبعد ذلك مباشرة بدأ العمل في بناء الكنيسة بإصرار لا يعرف مهادنة، وجهاد أزال من أمامه كافة العقبات والمعوقات حتى تكلّل العمل بإتمام بناء هذه الكنيسة.
🌿 إبداع معماري وروحي
جاءت الكنيسة جميلة، سواء في تصميمها الهندسي المستلهم من الكنيسة الأثرية في منطقة مريوط، أو في نقوشها القبطية الأصيلة التي تحلّت بها، فكانت تحفة معمارية فريدة في طرازها وجمالها. وقد شارك في هذا العمل الدكتور منير شكري بالتعاون مع القمص منصور البراموسي، ووكيل بطريركية الإسكندرية في ذلك الوقت، والأرخن الفاضل الأستاذ منصور قلاده أنطون – رجل الأعمال السكندري. وقد سعوا جميعًا للاتصال بالدكتور طوجو مينا مدير المتحف القبطي في ذلك الحين، للحصول على تصريح من وزارة المعارف العمومية (وزارة التربية والتعليم حاليًا)، وكانت هي الجهة المسؤولة عن الآثار، لنقل أربعة أعمدة من المرمر بقواعدها وتيجانها من كنيسة مارمينا الأثرية بمنطقة مريوط، وإقامتها حول مذبح الكنيسة الجديدة. وبعد أن نجحوا في ذلك، قاموا بنقل الأعمدة الأربعة لتكون أثرًا خالدًا ومباركًا من الكنيسة الأولى لمارمينا العجائبي، وخميرة طيبة من أعمال آباء القرن الرابع، إلى الكنيسة الجديدة للشهيد العظيم مارمينا العجائبي بفلمنج.
⛪ الافتتاح والقداسات الأولى
بعد حوالي عامين وفي منتصف العام 1948م اكتمل البناء، فكانت الكنيسة رائعة. جمعت بين عبق التاريخ ممثلًا في الأعمدة الأربعة الأثرية حول مذبحها المبارك، وبين جمال التصميم والنقوش، مكللة جميعًا باسم شهيد المسيح مارمينا العجائبي. وفي 11 يونيو 1948م صدر قرار رئيس المجلس الملي السكندري بتشكيل أول لجنة لها. وكانت تتكوّن من السادة:
الاستاذ / فريد الفرعونى
الدكتور /عزيز سوريال
الاستاذ / اسكندر فرج عطيه
الدكتور / منير شكري
البكباشى / ابراهيم برسوم
الاستاذ / زكى فام
الاستاذ / ملاك ميخائيل
الاستاذ / بانوب حبشى
وفي 16 يونيو 1948م أُقيم أول قدّاس في كنيسة الشهيد العظيم مارمينا بفلمنج، وكانت فرحة للشعب السكندري. حلّقت فيها الأرواح متهللة وخشعت فيها النفوس شاكرة الله الذي وهبهم موضعًا لراحته ومكانًا لحضوره باسم الشهيد المصري مارمينا العجائبي. وفي تلك اللحظات تنسّم الله رائحة بخور زكية، وأحس المصلّون بحضور الله وسط شعبه. وأدركوا كم هي رائعة الكنيسة القبطية بماضيها العريق وحاضرها المشرق. ومنذ ذلك التاريخ انطلقت هذه الكنيسة في مسيرتها المباركة.
🙏 زيارات البابوات
في يونيو 1953 قام البابا يوساب الثاني بزيارة الكنيسة وترأس قدّاس الاحتفال بذكرى تكريسها. وفي عامي 1959 و1960 قام غبطة البابا كيرلس السادس بزيارتها، ثم عاد إليها في 7 و13 أبريل 1967 وفي أكتوبر 1968، وكأنه في هذه الزيارات كان يتفقد تلك البذرة التي غرسها عام 1945 حين شجّع الشباب على إنشاء جمعية مارمينا العجائبي. وجدها قد صارت شجرة مباركة وكرمة مثمرة، فصلّى في رحابها وبارك شعبها.
وتوالت الأعوام حتى حظيت الكنيسة بزيارات عديدة لقداسة البابا شنودة الثالث، الذي غمرها بمحبة ورعاية منذ أن كان أسقفًا للتعليم. وعندما جلس على كرسي مارمرقس وصار بابا الكنيسة، منحها بركة زيارته، وكانت من أولى الكنائس التي زارها بعد رسامته بطريركًا. كما خصّها بعقد مؤتمرات الخدمة في الإسكندرية لسنوات عديدة، وكذلك جعلها أول مقر للكلية الإكليريكية عند إنشائها بالإسكندرية في عهده.
🏛️ الطراز المعماري والفني
تنفرد كنيسة مارمينا بطابع معماري مميز. أبوابها سبعة، وسقفها على شكل قبو (نصف أسطوانة طولية) يذكّرنا بفلك نوح، فلك النجاة. الأعمدة الاثنا عشر المميزة بالضفيرة أو بشكل السلة تحمل فوق تيجانها وحدات زخرفية من نبات الأكانثوس إعلانًا لعقيدة الثالوث.
أما الشبابيك الاثنا عشر من الزجاج الملوّن المعشّق بالرصاص فهي من رسم الفنان الدكتور إيزاك فانوس والفنانة سوسن – المكرسة بدير القديسة دميانه. وعندما ينفذ الضوء منها يرفعنا إلى السماء في صفاء ومناخ روحي. كما تزيّن الجدران عشرون شباكًا أخرى بالمصيص والزجاج الملوّن، تصور أحداث العهدين القديم والجديد من أعمال الفنان رمسيس واصف.
🎨 الصور والرموز الروحية
في كل ركن من أركان الكنيسة ترى أصالة العقيدة ممثلة في الزخارف والرموز القبطية. فالصورة والأيقونة في معناها السري هي رسالة ذات دور تعليمي فعّال في حياة الكنيسة التعبدية والتقوية. من خلال الألوان البسيطة تعلن الأيقونة الإنجيل المقدس وتوضح تعاليم الكنيسة وتنطق بمشاعر المؤمنين. فهي كتاب مفتوح للجميع، تعمّق شركتنا مع الثالوث القدوس، وتسحب النفس إلى ما وراء العالم، وتلهبها شوقًا إلى المجد السماوي. تساعدنا على عبور الزمان والمكان حتى ندخل الحياة الأبدية، فترتفع قلوبنا وعقولنا إلى فوق.
✝️ أجساد القديسين والقطع المقدسة
25/10/1992 – شهداء الفيوم (بيد نيافة الأنبا بنيامين، أسقف المنوفية)
2/3/1996 – شهداء أخميم (بيد القس يوحنا حنين والقس مينا يوسف)
23/8/1997 – القديس سمعان الخراز، القديس سمعان القس، الشهيد صليب الجديد، واثنان من أبناء الأنبا توماس السائح
1/11/1997 – الشهيد العظيم مار مينا العجائبي، شهداء زويلة، الآباء البطاركة: أنبا زخارياس 64، أنبا يؤنس السادس 74، أنبا غبريال الخامس 88، أنبا ميخائيل الرابع 92، أنبا يؤنس الثاني عشر 93
16/11/1997 – القمص ميخائيل البحيري
27/11/1997 – شهداء مريوط (شهداء الإسكندرية)
30/11/1997 – أمير الشهداء مار جرجس الروماني (بيد الأنبا مرقس وأثناسيوس – أساقفة فرنسا)
4/12/1997 – الشهيد العظيم فيلوباتير مارقوريوس
29/1/1998 – أطفال بيت لحم، الشهيد مار جرجس المزاحم، أبونا يسطس الأنطوني
18/3/1998 – وصول جزء من خشبة الصليب المقدس (خاصة بأسرة المتنيح القمص فليمون لبيب)
24/4/1998 – ذراع كامل لشهيدة من أخميم
25/4/1998 – الشهيد مار جرجس السكندري، شهداء بني مجد بمنفلوط
2/5/1998 – الشهيدين يوحنا الهرقلي وبفيام خاله، أساقفة من منفلوط: أنبا بطرس 1903، أنبا إبرام، أنبا ثاؤفيلوس 1929، أنبا لوكس 1983
9/5/1998 – الشهيد يوليوس الأقفهصي، الشهيدين ديوسقورس وأسكلابيوس (أخميم)
27/6/1998 – الشهيدة العفيفة دميانة
4/7/1998 – شهداء أنصنا، جزء من طفل شهيد من أخميم
1/8/1998 – شهداء من نجران (اليمن)
22/8/1998 – الشهيد العظيم أبو فام الجندي، القديس يوحنا الحبشي السائح
29/8/1998 – القديسة رفقة، القديس أقلاديوس منقريوس
12/9/1998 – الشهيد أبسخيرون القليني، الشهيد القمص بنيامين المتوحد المحرقي
19/9/1998 – الشهيد يسطس الأنطاكي، القديس بر نابا (من طموه)
3/10/1998 – القديس بشنونه المقاري
10/10/1998 – الأمير تادرس المشرقي
17/10/1998 – القديس موريوس، شهداء الكتيبة الطبية من ألمانيا