الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | حلب |
الطائفة | – |
الموقع على الخريطة | ![]() |
🚶 المسير إلى زرزيتا
إذا تابعنا السيرَ غربًا من قاطورة مسافةَ 2 كم نصل إلى زَرْزِيتا التي تمتدُّ خرائبُ آثارِها على مساحةٍ واسعةٍ مَسْكونةٍ بالبيوتِ الحديثة.
⛪ الكنيسة والبرج
وأهمُّ آثارِها كنيسةٌ ذاتُ هيكلٍ مربّعٍ في الشرقِ بدلَ الحنية، وإلى جانبيه غرفتانِ مستطيلتان. لم يُبْقَ الكثيرُ من جدرانِ الكنيسة قائمًا، وكان هناك رواقٌ على ركائزَ أمامَ واجهةِ الكنيسةِ الجنوبية، ولا توجدُ أيُّ كتابةٍ تُؤرِّخُ الكنيسة. إنما يوجد برجُ ناسكٍ على بُعدِ حوالي 35 م إلى الجنوبِ منها، ذو طبقتينِ بشكلٍ مربّعٍ طولُ ضلعه 4 م. في جداره الجنوبيِّ والشرقيِّ شريطُ كتابةٍ يونانية نصُّها:
(( يا يسوعُ المسيحُ ابنَ الله مخلِّصَنا ساعدنا. بَنى هذا الكاهنُ سمعان في شهرِ ديسيوس من العام 548، وكان المعمارُ أُوسِيبس ويوحنا مار.. ساعدنا يا سيّد )). (وهذا التاريخُ يُوافِقُ حزيران العام 500م).
في داخلِ الطبقةِ الأرضيّة للبرج مكانُ هيكلٍ للقدّاس، مما يدلُّ على أن ساكنَ البرج كان كاهنًا.
🏛️ المظلّة والكتابة
وإلى الشرقِ من برجِ الناسكِ توجد مظلّةٌ أمامَ بابٍ تستندُ على عمودينِ في أعلاهما طَبَقَتانِ حجريّة، وعلى نجفةِ البابِ قرصٌ دائريٌّ قطرُه 62 سم، على جانبيه كتابةٌ يونانيةٌ تنصُّ:
(( في السنة 472، وفي الثالث من شهر هيبر بيرتيايوس، بَنى هذا تحت أمرة الكاهن ماراس والشماس نونوس )). (وهذا التاريخُ يُوافِقُ السنة 423م).
إن كلمةَ “ماراس” السريانية تقابل كلمةَ “كيروس” اليونانية، وتعني السيّد.
🏘️ البيوت والمباني
وهناك إلى الشمالِ من القرية مجموعةُ غرفٍ سكنيةٍ على شكلِ سوقٍ مستقيمٍ يتقدَّمُها رواقٌ على طبقتينِ من الأعمدةِ لجهةِ الجنوبِ الغربي، ومن الركائزِ لجهةِ الجنوبِ الشرقي. لا زالت بعضُ ألواحِ الرواقِ العُلويِّ المُزخرفة في أماكنِها. وهناك دورٌ أخرى بطبقتينِ في زَرْزِيتا تعودُ إلى القرنِ السادسِ للميلاد.
ℹ️ ملاحظة عن قاطورة
(تقع قريةُ قاطورة في سفحِ جبلِ الشيخِ بَرَكَات الشمالي، ويمتدُّ منها شمالًا سهلُ القاطورة حتى سفحِ قلعةِ سمعان. وتصلُ إلى القريةِ طريقٌ بطولِ 1 كم تقريبًا غيرُ مزفّتةٍ تتفرّعُ إلى اليسارِ من طريقِ دارةِ عِزَّة باتجاه قلعةِ سمعان. وقاطورة تعني بالسريانية /الصخرة/، وربما سُمِّيَت كذلك نسبةً إلى الصخرةِ الهائلةِ الموجودة إلى الغربِ من القريةِ في الطريقِ المؤدّيةِ إلى زَرْزِيتا، إذ تضمُّ المدافنَ الهامّة وتشكِّل نِيكْرُوبول /المكانَ المنخفض/ للقرية).