الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | حلب |
الطائفة | – |
الموقع على الخريطة | ![]() |
🏞️ الموقع
فافرتين قريةٌ صغيرةٌ أثريّةٌ، كانت تقع على جانبي الطريق القديمة التي كانت تصل قلعة سمعان بحلب. وقد تَهُدِّمَت معظمُ الآثار، وسُكِنَ ما تبقّى فيها، ولم يَبقَ في باحة القرية المسكونة سوى الحنيّة الشرقيّة للكنيسة التي بقيت وحدَها محافظةً على أحجارِها.
🏛️ الكنيسة
ويبدو أنّها لم تكن تشتمل على نوافذَ لإضاءة الهيكل من الشرق، ويظهر لدى التأمّل في مخطّطِها أنّها كانت كنيسةً من نوع البازيليك ذات ثلاثةِ أبهاء. وكانت الغرفتان على جانبي الحنيّة تُطِلّان ببابين على البهوين الجانبيّين، وكان في الغرفة الجنوبيّة جَرنٌ جميلُ الزخرفةِ لحفظ ذخائر الشهداء أو القدّيسين.
وكان البهو مؤلّفًا من سبعةِ أقواسٍ أو أعمدةٍ، ولا زالت بقايا البابين الجنوبيّين قائمةً. وكانت نَجفةُ الباب الشرقيّ في الواجهة الجنوبيّة تحمل كتابةً مُؤرَّخةً من العام 372م، هذا نصّها:
(( قَوِّمْ طريقَ الحياةِ بأيّامِ أَنطيوخوس الأُسقُف وماريس البارديوط. إلهٌ واحدٌ ومسيحُه الذي يمنحُ العونَ في سنة 420 بشهر لوس (الموافق آب 372م). ))
⛪ الأهميّة التاريخيّة
تُعتَبر كنيسةُ فافرتين، التي يبلغ طولُها 26,50م وعرضُها 11,60م، والتي قُسِّمَ كبيرٌ من جدارِها الشرقيّ في الصخر، أقدمَ كنيسةٍ مُؤرَّخةٍ من نوع البازيليك في سوريّة، ومن أقدم الكنائس المُؤرَّخة في العالم.
🎨 الزخارف والعناصر المعماريّة
كانت تيجانُ أعمدتها دوريّةً وتوسكانيّةَ الطراز، ولم يَبقَ منها شيءٌ حول الكنيسة. وهناك نَجفةٌ من الحجر الكلسيّ بديعةُ الزخرفةِ موجودةٌ إلى الجنوبِ من الكنيسة وفي مستوى أخفضَ منها. والمعروف أنّ قريةَ فافرتين تقع على ارتفاع 567م عن سطح البحر.