يُعَدّ كتاب لأجلنا، ولأجل خلاصنا – ج2 ( كلمات في آلام الرب وموته وقيامته) امتدادًا مباشرًا للجزء الأول، ويواصل فيه جورج حبيب بباوي شرح أبعاد سرّ التجسّد الإلهي، لكنّه يركّز هنا بصورة أعمق على الآثار الخَلاصيّة للتجسّد في حياة الإنسان المسيحي، وعلى عمل النعمة الإلهيّة في تجديد الطبيعة البشريّة. يستعرض بباوي في هذا الجزء تعليم القديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير حول الفداء، موضّحًا أنّ الخلاص لا يقتصر على غفران الخطايا فحسب، بل يشمل أيضًا شفاء الطبيعة البشريّة المائتة واتحادها بالله بالنعمة. ويبيّن أنّ المسيح لم يأتِ ليغيّر أحكامًا قانونيّة، بل ليجدد الإنسان من الداخل ويقيمه إلى الحياة الجديدة.
كما يركّز الكتاب على البعد الإفخارستي والكنسي للخلاص، موضّحًا أنّ الكنيسة هي امتداد لسرّ التجسّد، وأنّ المؤمن ينال ثمار الخلاص من خلال مشاركته في الأسرار، وعلى رأسها الإفخارستيا، التي توحّده بالمسيح القائم من بين الأموات. يتّسم هذا الجزء، كالأول، بالاعتماد على نصوص الآباء الأصليّة مع شرحٍ وتحليلٍ عميقَين، ويهدف إلى تقديم رؤية متكاملة للخلاص المسيحي من منظور آبائي أرثوذكسي. الكتاب من منشورات جذور للنشر.
أجزاء أخرى:
لأجلنا، ولأجل خلاصنا - ج1.