الولادة: 1873
الوفاة: 1943
👶 الميلاد والتعليم
وُلد ديزيره بن فتح الله سابا وأّمّه كاتين ابنة تيدوري مكربنه في حلب بتاريخ 12 شباط 1873. تلقى علومه الابتدائية في المدرسة الطائفية، والثانوية عند الفرنسيسكان، ثم أرسله المطران كيرلس جحا عام 1886 إلى مدرسة عين تراز حيث درس الفلسفة واللاهوت حتى 1894.
✝️ البدايات الكهنوتية
خدم أولًا ناظرًا للمدرسة الأسقفية بحلب، ثم رُسم شماسًا باسم مكاريوس (1896) وكاهنًا باسم بطرس (1898). رافق المطران جحا في أسفاره إلى القدس ورومة وباريس، وتسلّم رئاسة المدرسة الأسقفية وخدمة الرعية.
⛪ خدمته في مصر
بعد انتخاب كيرلس جحا بطريركًا سنة 1902، عُيّن بطرس سابا أمين سرّه، ثم رُسم رئيس أساقفة بلميرا شرفًا ونائبًا بطريركيًا عامًا على مصر والسودان (1903). ساهم في بناء وتجديد كنائس عديدة (القاهرة، الإسكندرية، المنصورة، هليوبوليس)، وإنشاء المدارس والجمعيات الخيرية، إضافةً إلى تأسيس النادي الكاثوليكي للشبيبة السورية (1917).
📜 أدوار إدارية وروحية
عقب وفاة البطريرك جحا عام 1916 تولى سلطات واسعة في مصر بسبب انقطاعها عن دمشق، فطوّر النظام الداخلي للطائفة وأشرك العلمانيين في المسؤوليات. شارك في المجمع الطائفي العام بعين تراز (1909) وزار حلب، كما ساهم في لجنة إعانة منكوبي الحرب السوريين والفلسطينيين (1918).
📌 تعيينه مطرانًا على حلب
سنة 1919 عُيّن المطران مكاريوس سابا مطرانًا على أبرشية حلب خلفًا لديمتريوس قاضي، وكُلّف أيضًا برعاية الطائفة في الإسكندرونة وطرسوس ومرسين وأنطاكية.
✨ أبرز مآثره الأسقفية
- في العبادة: عُرف بتقواه ومشاركته في المؤتمرات القربانية وزياراته لرومة ولورد وليزيو، كما جلب تجهيزات كنسية من فيينا.
- المقبرة الجديدة: استملك أراضي الشيخ مقصود، وخصص للطائفة مقبرة منظّمة مع كنيسة (1927–1935).
- الكنائس والمدارس: بنى كنيسة ومدرسة القديس ديمتريوس بالجابرية (1932)، وكنيسة الملاك ميخائيل بالعزيزية (1935)، ورمّم الدار الأسقفية وبنى مدخل الكاتدرائية الجديد (1934).
- الخدمات الاجتماعية: أسس ميتم الروم الكاثوليك (1919) مع مطبعة ومشغل للأيتام، أعاد تفعيل الجمعية الخيرية، ورعى جمعية عاملات الشفقة.
- الشباب: أنشأ نادي الشبيبة الكاثوليكية (1929) كصرح ثقافي واجتماعي.
- المدارس: طور التعليم الطائفي، أسس مدرسة الاتحاد الكاثوليكي (1927)، وسلم إدارة المدرسة الأسقفية لاحقًا للآباء البولسيين ثم للرهبانية الباسيلية.
- الوحدة والتعاون: عزز التضامن بين الطوائف الكاثوليكية، أسس مجلسًا أسقفيًا عامًا بحلب، ساهم في توحيد الجمعيات الخيرية وإنشاء مستوصف عام (1938)، ومجلس استشاري للطوائف الكاثوليكية (1943).
⚰️ وفاته
أُصيب المطران مكاريوس سابا بالتهاب كلوي، وأُجريت له عمليتان جراحيتان في فيينا عامي 1921 و1929. عانى في سنواته الأخيرة من ضعف صحته ومن آلام الانتقادات والتمرد على السلطة الكنسية في حلب. وبعد أن فشلت محاولاته للاستشفاء في لبنان وفلسطين، توفي صباح الأربعاء 28 تموز 1943.
نقلاً عن كتاب “أساقفة الروم الملكيين بحلب في العصر الحديث”، مع بعض التصرف.