الدولة | سوريا |
---|---|
المحافظة – المدينة | دمشق |
الطائفة | الإنجيلية العربية |
الموقع على الخريطة |
🏛️ البدايات (قبل البناء)
ابتدأ القِسّ الطيّب الذِّكر إِبراهيم عُوَيِّس في دمشق في قاعةٍ مُستأجَرةٍ في شارع 29 أيّار مع مجموعةٍ من الإخوة والأخوات.
وفي عام 1952 انتقلت الخدمة إلى عين كَرْش، وبشكلٍ تدريجيّ صارت الكنيسة وطنيّةً تمامًا.
وابتدأ العمل يَتَّسِع بواسطة جهود الخادم الأمين القِسّ إِبراهيم عُوَيِّس، وانضمّ إلى الكنيسة إخوةٌ آخرون، وتنوَّعت الاجتماعات؛ فكان هناك اجتماعٌ للشباب، ولِمَدارس الأحد، وأيضًا اجتماعٌ للأخوات، وكان يأتي خُدّامٌ كثيرون ويُقيمون اجتماعاتٍ انتعاشيّةً في تلك الكنيسة الصغيرة.
وابتدأ العمل يزداد، ورُفِعَتِ الصلواتُ، إذ أصبحت الحاجة مُلِحّةً لبناء كنيسةٍ واسعةٍ تتناسب مع النموّ العدديّ للأعضاء.
💰 شراء الأرض وبناء الكنيسة
فابتدأ جمعُ التبرّعاتِ من الناس والتجّار، وأُقيمَتْ عدّةُ مشاريعَ كان رِيعُها يعودُ لشراءِ أرضٍ وبناءِ الكنيسة.
وعندما ابتدأ القِسّ إِبراهيم عُوَيِّس بالبحث عن قطعةِ أرضٍ، لم يكن يملك من ثمنها إلّا 200 ليرةٍ سوريّةٍ، وكانت زوجته أنطوانيت تقول له: «كيف ستجد مكانًا بهذا المبلغ؟» لكنّه آمن بوعد الربّ في كلمته:
(لا تَرَونَ ريحًا ولا تَرَونَ مطرًا، وهذا الوادي يَمتلئْ ماءً — ٢ ملوك ٣ : ١٧).
وحقًّا حُقِّقَ الربُّ وعدَه وتأمَّنَ كلُّ المالِ اللازمِ، واشتُرِيَتِ الأرضُ في منطقةِ القصورِ الحاليّةِ.
وكان بجانب قطعةِ الأرضِ التي تمّ شراؤُها قطعةٌ أخرى صغيرةٌ، وكان لا بدّ من شرائِها أيضًا ليكون المكانُ أوسعَ، ولكن لم يكن هناك أيّ أملٍ بشرائِها لأن صاحبتها لم تَرضَ، فصامت الكنيسةُ وصلّت للموضوع، واستُجيبَتِ الصلاةُ ووافقت صاحبتُها وباعَتْها للكنيسةِ بسعرٍ زهيدٍ.
وهكذا وُهِبَنا الربُّ تلك الأرضَ، وكان الإخوةُ في كلّ عيدٍ أو مناسبةٍ يأتونَ ويُصلّونَ في أرضِ الكنيسةِ وهي تُرابٌ، ونتيجةَ هذه الصلواتِ ابتدأت التبرّعاتُ تصلُ مرّةً أخرى لتشييدِ البناءِ.
وقد أُقيمَ عددٌ من الخدماتِ والنشاطاتِ في الكنيسةِ قبل أن ينتهيَ البناءُ، وفي عام 1970 تمّ بناءُ الكنيسةِ وانضمّ إليها عددٌ كبيرٌ من الإخوةِ والأخواتِ وتعمدوا في الكنيسةِ.
وكان من بينهم الأخُ فَريد خوري الذي تجدَّدَ سنةَ 1966 في كنيسةِ عينِ كرش، وبعد أن تزوّج من الأختِ لُوئيس عُوَيِّس سنةَ 1970 سكنَ في الكنيسةِ وخدمَ الربَّ بين الشبيبةِ، وقد ساعدَتْه الأختُ إلينور نحّات وابتدأت خدمةً لمدارسِ الأحدِ.
⛪ قيادة الكنيسة بعد البناء
وفي عام 1976 مرضَ القِسّ إِبراهيم عُوَيِّس مرضًا قريبًا من الموتِ، فأراه الربُّ أن يقومَ برسامةِ قِسٍّ قبل وفاتِه، وأعطاه عامًا كاملًا، فقامَ في حزيران 1976 برسامةِ قُسُسٍ:
القِسّ سليمان عوابدة، القِسّ بَهيج خوري، القِسّ نِقولا عبدو، القِسّ فَريد خوري.
وفي 5 نيسان 1977 تُوفِّيَ القِسّ إِبراهيم عُوَيِّس، وسُلِّمَتِ العُهدةُ إلى القِسّ فَريد خوري فقامَ برعايةِ الكنيسةِ، ثم ذهبَ إلى أميركا عام 1988 لدراسةِ اللاهوتِ، وعادَ ليتابعَ خدمةَ الكنيسةِ، وقد استلمَ الأخُ رياض قسيس رعايةَ الكنيسةِ أثناءَ غيابِه إلى حينِ عودتِه من الدراسةِ.
وقد استخدَمَ الربُّ القِسَّ الطيّبَ الذِّكر فَريد خوري في بناءِ كنيسةِ المسيحِ وثباتِها، وفي عام 1999 طلبَ القِسُّ فَريد خوري من الأخِ الدكتورِ إِدوار عوابدة — الذي كان طبيبًا في السعوديّةِ — أن يذهبَ إلى أميركا لدراسةِ اللاهوتِ بعد أن أراه الربُّ أنّه هو المعيَّنُ من اللهِ ليسلِّمَه الكنيسةَ.
👤 خادم الكنيسة الحالي
وفعلًا، فقد استُلمَتْ رعايةُ الكنيسةِ من القِسِّ إِدوار عوابدة بعد انتقالِ القِسِّ الطيّبِ الذِّكر فَريد خوري إلى الأمجادِ جرّاءَ حادثِ سيرٍ مؤلمٍ، حيث رُسِمَ قِسًّا في 16 نيسان 2004، ثم انتُخِبَ رئيسًا روحيًّا لكنائسِ الاتّحادِ، وما زالَ إلى الآن يخدمُ الربَّ ويرعى كنيستَه بكلّ أمانةٍ.
القِسّ الدّكتور إِدوارد عوابدة