الولادة: 1785
الوفاة: 1834
أغناطيوس عجورّيّ – نائب رسولّيّ (١٨٢٦–١٨٣١)
🏛️ نشأته
هو المقدسّي حّنّا أو يوحّنّا عجورّيّ، زعيم المعارضة ضدّ المطران مكسيموس مظلوم وممثّل النزعة “الغربّيّة” في الأبرشّيّة الحلبّيّة. وُلد في حلب حول سنة ١٧٨٥، ولعب دورًا كبيرًا في المنازعات العقائدّيّة التي بَلْبَلَت الطائفة في عهد المطرانين جرمانوس آدم ومكسيموس مظلوم، وكان دائمًا إلى جانب المرسلين والغُلاة من الكاثوليك “الغربّيّين”.
✝️ رسامته ودراسته
سُمّي كاهنًا في تاريخ لم يُثبَت تحديده، ولم يُثبَت أيضًا أنّه درس العلوم الدينيّة في معهد انتشار الإيمان برومة كما ادّعى البعض.
🏗️ مسيرته البطريركية
عُيّن معاوِنًا ومستشارًا للطريرك موسى قطّان منذ ١٨١٦، فَرُسِم كاهنًا ثم أسقفًا على ديار بكر، ونُقِل لاحقًا إلى كرسّيّ زحلة. بصفته مطرانًا لزحلة، بُلِّغ بتعيينه مدبّرًا لأبرشّيّة حلب بعد وفاة المطران باسيليوس عرقتنجّي في ٢٩ أيار ١٨٢٣.
✨ تعيينه مدبًّرًا رسولياً لأبرشّيّة حلب
صدر للبابا لاون الثاني عشر براءة رسمية لتعيينه في ٩ حزيران سنة ١٨٢٦. وقد وثّق كهنة حلب، في ٢٢ تموز ١٨٢٥، بعض الضوابط الاجتماعية والأعراف المتعلقة بالأعراس، وأُثبِتت بتوقيعه في ١ آذار سنة ١٨٢٦.
📜 منشور الزواج وإدارة الأبرشّيّة عن بُعد
في ٥ أيار ١٨٢٦ أصدر منشورًا للزواج منح فيه الكهنة سلطة التفسيح من القرابة الدمويّة، وأُثبت توقيعه: “أغناطيوس عجورّيّ مطران الفرزل والبقاع ونائب أبرشّيّة حلب”. وقد أدار الأبرشّيّة من زحلة، تمامًا كما فعل سلفه المطران باسيليوس عرقتنجّيّ.
📜 أهم حوادث نيابته ودور الطائفة الرومانية
في ٢١ كانون الثاني ١٨٢٧، كتب إكليروس الروم الكاثوليك بحلب إلى مجمع انتشار الإيمان برومة بشأن اضطهاد الكاثوليك والصعوبات للتقديس في البيوت، مستندين إلى مساهمتهم في استرجاع كنيسة السريان سنة ١٧٧١ ومساعدتهم بعد زلزال ١٨٢٢، بينما خشيت الطائفة السريانية من المخاطر المحتملة.
📩 منشورات المطران وتنظيم الغفران
أصدر منشورات رعويّة بين ١٨٢٧ و١٨٢٩ لتوزيع أموال التركات، وتعيين الكنائس المخصّصة للنساء والرجال، ولتنظيم ربح الغفران اليوبليّ لمدة خمسة عشر يومًا تشمل كنائس السيّدة للسريان، مار الياس للموارنة، والرهبان الفرنسيسكان.
⚖️ الخلاف مع إكليروس حلب
نشأ خلاف بينه وبين كهنة حلب بسبب رسامة كهنة جدد وإرسالهم دون موافقة الإكليروس الأقدم، مستندين إلى العرف بعدم زيادة عدد الكهنة لتجنّب نقصان مدخول الكهنة القدامى.
📝 احتجاجات الكهنة والعريضة المعارضة
في ١٩ أيلول ١٨٣٠ استغاث بعض كهنة حلب بالبطريرك والقاصد الرسولّي، مطالبين رفع نيابته، فيما وقعت فئة أخرى، بقيادة الخوري جرجس طحّان، عريضة مؤيدة للمطران في ٢٧ تشرين الثاني ١٨٣٠، ووقعها ٤٠٦ أشخاص، داعين لإبقائه نائبًا على حلب.
✍️ دفاعه عن نفسه وعزل النيابة
دافع المطران عن نفسه مؤكدًا أنّ رسامة الكهنة تمت بالعلم والموافقة السابقة لإكليروس حلب، وأن إرسالهم كان لخدمة الفقراء والصنّاع. وأخيرًا، تنّحى عن نيابة أبرشّيّة حلب أواسط ١٨٣١، وظل الكرسّيّ شاغرًا حتى رسامة المطران غريغوريوس شاهيات في ١ كانون الثاني ١٨٣٣.
✨ المساواة والحرّيّة الدينيّة وعهد إبراهيم باشا
دخل إبراهيم باشا حلب في ١٧ تموز ١٨٣١، وأتاح للمسيحيّين أول مرة منذ زمن طويل شيئًا من المساواة والحرّيّة الدينيّة، مع منع التعسّف على الرعايا وبناء مستشفى عسكري، وترقية النصارى والدروز عند استحقاقهم.
🕊️ وفاته
تُوفي المطران أغناطيوس عجورّيّ يوم ٤ آب ١٨٣٤ في مدينة زحلة، بعد أن تنّحى سنة ١٨٣١ عن نيابة أبرشّيّة حلب، وترك وصّيّة مؤرّخة في شباط ١٨٣٤ محفوظة في مطرانيّة زحلة.
نقلاً عن كتاب “أساقفة الروم الملكيين بحلب في العصر الحديث”، مع بعض التصرف.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت