الولادة: 1689
الوفاة: 1761
🕊️نشأته
هو ميخائيل بن بولس بن رزق الله تتنجّيّ الملقَّ بالحكيم، ِلِما اشتُهَرَت به أسرتُهُ من صناعة الطّبّ، ولاسّيّما أخوه منصور، الذي كان طبيب السلطان في القسطنطينّيّة.
وُلد في حلب سنة 1689، ودرس فيها الصرفَ والنحوَ وعِلمَ البيان على أساتذةِ اللغةِ المشاهير إذ ذاك، مع رفقائه نقولا الصائغ وعبدالله زاخر وجبرائيل فرحات ومكرديج الكسيح. اشتهر بعلمه وتقواه، وانتمى إلى أسرة بارزة في صناعة الطبّ. التحق بدير البلمند سنة 1710 ثم بدير القدّيس يوحنا الصابغ، حيث أبرز النذور وسيم شمّاسًا ثم كاهنًا، قبل أن يتجوّل في مصر وسيناء وفلسطين لأغراض دينية وخيرية.
🕍سيامته الأسقفية
انتُخب مرّات في مناصب إدارية في الرهبانية، ورغم ترشيحه للأسقفية رفض أولًا، مفضّلًا حياة التواضع، إلى أن سِيم أسقفًا على حلب سنة 1732. عمل على توحيد أبناء الطائفة الكاثوليكية، وأعاد تنظيم الكنيسة وسجّلاتها، وأسّس خدمة عيد الجسد الإلهي.
واجه اضطهادات شديدة من البطريرك الأرثوذكسي سلفستروس، ما اضطرّه إلى الغياب عن حلب أربع مرات، أطولها تسع سنوات، حيث تعرّض للنفي والحبس، وصودرت الكنائس وأموال الطائفة. رغم ذلك، أدار شؤون أبرشيته بالمراسلة، وألّف كتبًا ورسائل لاهوتية مثل منهاج التوبة وإيضاحات يقينية في كيفية انشقاق الروم.
شارك في حلّ نزاعات كنسية كبرى، وأسهم في بناء دير البشارة للراهبات في زوق مكايل. وفي خضم صراع على البطريركية الأنطاكية.
⛪ارتقاؤه البطريركية ووفاته
عُيّن بقرار من الكرسي الرسولي بطريركًا سنة 1761، لكنه لم يمكث في المنصب سوى خمسة أشهر قبل وفاته في دير القدّيس يوحنا الصابغ، ودُفن فيه، وكان له من العمر اثنان وسبعون سنة.
📖 مؤّلّفاته
- خدمة لعيد الجسد الإلهي (1733-1736)، وضع نصّ يوم العيد وأيامه التابعة، ونُشرت لاحقًا في بيروت.
- رسالة في أخص التحديدات الكاثوليكية (1733).
- إيضاحات يقينية في كيفية انشقاق الروم عن الكنيسة الكاثوليكية (مخطوطة محفوظة بباريس).
- منهاج التوبة (1733-1736، مخطوطة بدير الشير).
- عظة طُبعت في حلب سنة 1878.
- قصيدة في أسرار الوردية الخمسة عشر (1734).
- اثنتا عشرة رسالة راعوية (1733-1738) منها روضة الآداب المسيحية.
- مراسلات مع الكرسي الرسولي الروماني بشأن قضايا أبرشيته.
- سبعة تأملات تختص بافتقاد قوى الإنسان الباطنة وانتقادها وتهذيبها.
- خمسة أبيات لزياح أيقونة سيدة الكرمل.
نقلاً عن كتاب “أساقفة الروم الملكيين بحلب في العصر الحديث” مع بعض التصرف.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت