الولادة: –
الوفاة: 1754
🕊️ نشأته
وُلِد جرجس سَمّان في مدينة حلب، ونشأ منذ طفولته على الإيمان الكاثوليكيّ، وكان يبشّر به وهو في العالم. التحق بدير البَلَمنْد قرب طرابلس، حيث أمضى نحو عشرين عامًا مرشدًا وأبًا روحيًّا للرهبان، واشتهر بالوعظ في طرابلس ولبنان. شارك في مساعٍ لتجديد الحياة الرهبانيّة وتعزيز الوحدة مع الكنيسة الكاثوليكيّة.
🕍انتخابه للأسقفّيّة
في سنة ١٧٢١ استدعاه البطريرك أَثناسيوس دَبّاس وعيّنه وكيلًا بطريركيًّا في دمشق، ثمّ رُسِم في ٢٦ كانون الأوّل من العام نفسه مطرانًا على حلب، لكنّه قُوبل بمعارضة من بعض أبناء المدينة. وفي ظلّ الانقسام بين الكاثوليك والأرثوذكس، تعرّض لضغوط ونُفي مرّات عدّة، فسُجن في طرابلس ودُفع غرامة كبيرة لإطلاقه، ثم نُفي إلى جبل آثوس حيث بقي خمس سنوات في عزلة مشدّدة.
⚔️الأسقف المُبعَد عن أبرشّيّته
بعد وفاة البطريرك أَثناسيوس سنة ١٧٢٤، احتدم الصراع المذهبي مع تولّي البطريرك الأرثوذكسي سلفستروس الذي قاد حملة اضطهاد للكاثوليك، شملت اعتقال جَراسيموس ونفيه. وفي سنة ١٧٣١ عاد إلى حلب بعد جهود وساطة، لكنّ الخلافات الداخليّة في الطائفة الكاثوليكيّة أدّت إلى مطالبته بالاستقالة لصالح الكاهن مَكسيموس حَكيم. وبعد مفاوضات وشروط، قدّم استقالته رسميًّا في ٤ أيار ١٧٣٢، ورسم بنفسه خَلَفه الجديد.
ظلّ جَراسيموس بعد استقالته متردّدًا وناقمًا على قراره، وحاول بعض أنصاره الدفع به لاستعادة منصبه. وفي سنة ١٧٣٥ غادر حلب نهائيًّا، واختار الاعتزال في دير الملاك ميخائيل بالزوق، حيث أقام نحو تسع عشرة سنة، عُرف خلالها بثباته وصبره رغم ما تعرّض له سابقًا من اضطهادات.
🕯️وفاته
توفّي جَراسيموس مساء ١٧ كانون الأوّل ١٧٥٤، ودُفن في كنيسة دير الملاك ميخائيل، ليبقى ذكره مرتبطًا بمرحلة صاخبة من تاريخ الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة في حلب، وبمثاله في التحمّل والثبات على الإيمان.
نقلاً عن كتاب أساقفة الروم الملكّيّين بحلب في العصر الحديث بتصرف.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت