الولادة: 1228
الوفاة: 1300
بعد أن فرَّ من حياةِ الترف، خدم بَرْتُولُو بُونْبِدُونِي، من مدينة سان جيمينيانو الإيطاليّة، كإخائيٍّ علمانيٍّ مسؤولٍ عن رعاية المرضى في ديرٍ بندكتيٍّ بمدينة بيزا. وأثناء إقامته هناك، فكّر في أن يصبح راهبًا بندكتيًّا. ولكن ذات ليلة، رأى رؤيا للمسيح مغطًّى بالجراح، يقول له: “يا بَرْتُولُو، لن تنال الإكليل المُعَدّ لك من خلال الثوب الرهباني، بل من خلال الألم الذي سيُصيب جسدك طوال عشرين سنة.”
لم يتّضح له المعنى الكامل لتلك الكلمات، إلّا بعد سنواتٍ طويلة، عندما كان قد خدم الله ككاهنٍ أبرشيٍّ وعضوٍ في الرهبنة الثالثة للفرنسيسكان. وعند بلوغه الثانية والخمسين، أُصيب بمرضٍ يُشبه البَرَص. فترك رعيّته، وانتقل إلى مستشفى للبرص، حيث أصبح كاهنًا ومرشدًا روحيًّا هناك، وكان يحتفل بالقدّاس الإلهيّ يوميًّا للمرضى.
ومن العجيب أنّ لمسة يديه المُبرصتَين كانت تُجري المعجزات في الآخرين. وبعد وفاته، جلست الخادمة التي كانت تعتني به بجانب نعشه المفتوح وهي تبكي، فامتدّت يد الكاهن الميّت وأمسكت بيدها لمدّة خمس ساعات، كما لو كان يُعزّيها.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت