الولادة: 1850
الوفاة: 1917
نشأتها
ولدت القديسة فرانشيسكا كابريني باسم ماريا فرانشيسكا كابريني في 15 يوليو 1850 في مدينة سانت أنجيلو لوديجيانو بمنطقة لومبارديا، إيطاليا. وُلدت قبل أوانها بشهرين وكانت أصغر أبناء عائلتها البالغ عددهم 13 طفلاً، لكن لم ينجُ من إخوتها سوى ثلاثة فقط، وعاشت فرانشيسكا طوال حياتها بصحة هشة وضعيفة.
منذ صغرها، كرست نفسها للحياة الدينية وتلقت تعليمها في دير تديره “بنات القلب الأقدس”. تخرجت بمرتبة الشرف وحصلت على شهادة تدريس.
رهبنتها
في سن الثامنة عشرة، تقدمت للانضمام إلى رهبنة “بنات القلب الأقدس” لكنها رُفضت بسبب ضعف صحتها. بدلاً من ذلك، طلب منها أحد الكهنة أن تُدرّس في ميتم “بيت العناية الإلهية” في كاداغونو بإيطاليا. درّست في مدرسة البنات هناك لمدة ست سنوات، وتمكنت من جذب مجموعة من النساء للحياة الدينية.
في عام 1877، نذرت نذورها الدينية واتخذت اسم “الأم كابريني”، وأضافت اسم “زافيير” إلى اسمها تكريمًا للقديس فرنسيس زافيير.
عندما أُغلق ميتم “بيت العناية الإلهية”، طلب منها أسقفها، مع ست نساء أخريات، تأسيس “راهبات الإرساليات من القلب الأقدس” للعناية بالأطفال الفقراء في المدارس والمستشفيات. قامت فرانشيسكا بكتابة القوانين والدستور الداخلي للرهبنة.
خلال أول خمس سنوات، أنشأت الرهبنة سبعة بيوت ومدرسة وحضانة مجانية. كانت فرانشيسكا تطمح للذهاب إلى الصين، لكن البابا لاوون الثالث عشر نصحها بالتوجه إلى الولايات المتحدة لمساعدة المهاجرين الإيطاليين قائلاً لها: “ليس إلى الشرق، بل إلى الغرب”.
في 31 مارس 1889، وصلت إلى مدينة نيويورك مع ست راهبات أخريات لبدء مهمتها الجديدة. لكنها واجهت صعوبات منذ البداية، إذ لم يعد المنزل المخصص للميتم متاحاً، وطُلب منها العودة إلى إيطاليا، لكنها رفضت.
عندئذٍ، وفر لها المطران مايكل كوريغان سكناً مع راهبات المحبة، ثم سمح لها بتأسيس ميتم في منطقة تُعرف اليوم باسم “بيت القديسة كابريني” في ويست بارك، نيويورك.
بإيمان عميق بالله وموهبة إدارية استثنائية، أسست فرانشيسكا 67 مؤسسة (دور أيتام، مدارس، مستشفيات) خلال 35 عاماً، كلها مكرسة لرعاية الفقراء والمرضى والمهاجرين والمهمّشين، خاصةً الإيطاليين، في عدة ولايات مثل نيويورك، كولورادو، وإلينوي.
كانت معروفة بقدرتها على جمع التبرعات والموارد، وكانت تجمع الأشخاص لدعم مؤسساتها بسخاء.
في عام 1909، أصبحت مواطنة أمريكية مجنّسة.
الوفاة والتقديس
توفيت في 22 ديسمبر 1917 عن عمر 67 عاماً في مستشفى كولومبوس، أحد المستشفيات التي أسستها في شيكاغو، بسبب مضاعفات من الزحار.
تم دفن جسدها في البداية في “بيت القديسة كابريني”، ثم تم استخراج جثتها عام 1931 كجزء من عملية تقديسها. وتم حفظ رأسها في روما، وذراعها في مزار وطني في شيكاغو، بينما دُفن باقي جسدها في مزار في نيويورك.
نُسب إليها معجزتان: استعادة طفل لبصره بعد أن فقده نتيجة التسمم بالنيترات، وشفاء راهبة مريضة بمرض عضال.
تم تطويبها في 13 نوفمبر 1938 من قبل البابا بيوس الحادي عشر، وتم إعلان قداستها في 7 يوليو 1946 من قبل البابا بيوس الثاني عشر، لتصبح أول مواطن أمريكي يُعلن قديساً. يُحتفل بعيدها في 13 نوفمبر، وتُعتبر شفيعة المهاجرين.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت