الولادة: 1713
الوفاة: 1784
السيرة الذاتية
وُلد خونيبيرو سيرا (اسمه عند الولادة: ميغيل خوسيه) في 24 نوفمبر 1713 في بترا، جزيرة مايوركا، إسبانيا، لأسرة مزارعة بسيطة مكوّنة من والده أنطونيو نادال سيرا ووالدته مرغريتا روزا فيرير. عُمّد في كنيسة القديس بطرس في نفس يوم ولادته.
في سن مبكرة، التحق بالمدرسة الابتدائية التي يديرها الفرنسيسكان، ثم أرسله والداه في عمر 15 عاماً إلى مدينة بالما، حيث بدأ دراسة الفلسفة في دير القديس فرنسيس.
دخل الحياة الدينية رسمياً في 14 سبتمبر 1730 كراهب مبتدئ في دير “كونفينتو دي خيسوس”، وبعد عام أدّى نذوره واختار اسم “خونيبيرو” تكريماً لأحد رفقاء القديس فرنسيس الأوائل. تابع دراسته في الفلسفة واللاهوت ونال شهادة الدكتوراه في اللاهوت عام 1742 من جامعة لوليانا في بالما.
عُيّن أستاذاً أول للاهوت في الجامعة عام 1749، ثم أُرسل كمبشّر إلى الأمريكيتين.
رسالته في العالم الجديد
أبحر سيرا إلى أمريكا اللاتينية في 13 أبريل 1749 مع رفيقه فرانسيسكو بالو، ووصل إلى فيرا كروز، المكسيك في ديسمبر من العام نفسه. رفض استخدام الأحصنة المقدَّمة له، وفضّل السير على الأقدام لمسافة 250 ميلاً حتى مكسيكو سيتي.
في عام 1750، استجاب لدعوة طارئة للانضمام إلى بعثات سييرا غوردا، حيث بنى كنائس وعلّم السكان الأصليين لغة أوتومي لنشر الإيمان بينهم، واهتم بتطويرهم روحيًا واقتصاديًا.
لاحقاً خدم في كلية سان فرناندو، حيث شغل مناصب منها: مرشد للرهبان الجدد، مدير الجوقة، وواعظ في العديد من مدن المكسيك. عام 1767 عُيّن رئيساً على الإرساليات السابقة التابعة للآباء اليسوعيين في باخا كاليفورنيا.
العمل التبشيري في كاليفورنيا العليا
في عام 1768، تطوّع خونيبيرو للقيام برحلة إلى كاليفورنيا العليا، وهناك أسّس 15 إرسالية من بينها:
سان دييغو
سان كارلوس بوروميو (حيث دفن)
سان أنطونيو
سان غابرييل
سان لويس أوبيسبو
سان فرانسيسكو
سان خوان كابيسترانو
سانتا كلارا
سان بوينافينتورا
ساهم أيضاً في تأسيس حصن سانتا باربرا.
رغم معاناته من مشاكل في القدم والساق أجبرته أحياناً على التنقل محمولاً على نقالة، إلا أنه أمضى 15 عاماً من حياته في الكرازة والتعليم والتعميد.
وفاته وإرثه
توفي القديس خونيبيرو سيرا في 28 أغسطس 1784 في إرسالية سان كارلوس، ودُفن في الكنيسة التي شيّدها بنفسه. بحلول نهاية ذلك العام، بلغ عدد المعمَّدين في أول تسع إرساليات 6,736 شخصًا، وكان يعيش فيها 4,646 مؤمناً من السكان الأصليين.
كان معروفاً بروحه المتحمسة، وتفاؤله، وإخلاصه للمهتدين، كما دافع عن حرية الكنيسة أمام التدخلات الملكية.
بدأت دعوى تطويبه عام 1934، وتمت على يد البابا يوحنا بولس الثاني عام 1988، ثم قدّسه البابا فرنسيس عام 2015 في واشنطن.
لقبه
يُلقّب بـ “رسول كاليفورنيا”، وله تماثيل ونُصب تذكارية على طول طريق “كامينو ريال” احتفاءً بإرثه التبشيري الفريد.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت