الولادة: –
الوفاة: 946
بعد وفاة البابا ستيفان الثامن، اعتلى الكرسي الرسولي البابا مارينوس الثاني (Marinus II)، وهو البابا رقم 128 في تسلسل باباوات الكنيسة الكاثوليكية. تولّى البابوية من أكتوبر 942م حتى وفاته في مايو 946م. تميّزت حبريته بقدر من الاستقرار، لكنها ظلت تجري تحت ظل السيطرة السياسية للأرستقراطي الروماني القوي ألبرك الثاني، الذي كان يفرض نفوذه على الدولة البابوية.
خلفيته
وُلد مارينوس الثاني في روما، في الدولة البابوية.
قبل انتخابه، خدم كـ كاهن كاثوليكي ورجل دين بارز، ويُعتقد أنه كان أسقفًا أو مستشارًا ضمن البلاط البابوي.
اختير للبابوية بدعم مباشر من ألبرك الثاني، مما يدل على أن تعيينه لم يكن ناتجًا عن اختيار مستقل من رجال الكنيسة، بل نتيجة تحكّم سياسي.
بابويته (942–946م)
رغم هيمنة ألبرك الثاني على الحكم، إلا أن مارينوس الثاني حاول أن يكون بابا إصلاحيًا قدر الإمكان ضمن الحدود المفروضة عليه.
سعى إلى إصلاح الحياة الكنسية والإدارية، خصوصًا في ما يتعلق بسلوك رجال الدين وانضباط الأديرة.
أيّد الإصلاحات الرهبانية التي بدأت في دير كلوني، والتي كانت تهدف إلى تطهير الكنيسة من الفساد الأخلاقي والانفصال عن النفوذ السياسي.
لم يكن له دور يُذكر في السياسة الخارجية، إذ ركّز بشكل أساسي على القضايا الكنسية المحلية في روما والمناطق المجاورة.
وفاته ودفنه
توفي في مايو 946م بعد نحو أربع سنوات من الحكم.
من المرجّح أنه دُفن في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، كما جرت العادة مع الباباوات، لكن لا توجد وثائق مؤكدة لمكان القبر بالتحديد.
مكانته في التاريخ
البابا مارينوس الثاني يُعتبر من بين الباباوات الذين حاولوا الحفاظ على صورة روحية ومعتدلة للكنيسة في فترة صعبة سياسيًا. ورغم خضوعه للنفوذ الأرستقراطي، إلا أنه عُرف بالاستقامة والنزاهة، وكان مهتمًا بإصلاح الكنيسة من الداخل. تُسجّل حبريته كواحدة من الفترات الهادئة نسبيًا وسط اضطرابات القرن العاشر.