الولادة: 1603
الوفاة: 1663
نبذة عن حياته
وُلد القديس يوسف عام 1603 في كوبيرتينو، أبرشية ناردو، في مملكة نابولي. قضى طفولته ومراهقته ببساطة وببراءة، ثم انضم إلى رهبنة الإخوة الفرنسيسكان الأصاغر (الفرانسيسكان).
بعد رسامته الكهنوتية، كرّس حياته بالكامل لعبادة الله وخدمة الكنيسة. تميز بتقوى عميقة ظهرت في تواضعه الشديد، وتقشفه الطوعي، وطاعته الكاملة. كرّس نفسه للسيدة العذراء وكان يدعو الجميع لتكريمها كطريق يقود إلى محبة أعمق للمسيح.
صعوبات مبكرة ومعاناة شخصية
لم تكن حياته سهلة: كانت أمه تعتبره مصدر إزعاج وتعامله بقسوة.
اتُّهم بأنه بطيء التعلم وسرحان باستمرار، وكان فمه دائمًا مفتوحًا، سريع الغضب، وغير محبوب.
فشل في تعلم صناعة الأحذية، ورفضه الرهبان الفرنسيسكان في البداية.
تم قبوله لفترة قصيرة مع الرهبان الكبوشيين، ولكنهم طردوه بعد ثمانية أشهر لأنه لم يكن يجيد أي شيء تقريبًا.
حتى عندما عاد إلى منزل والدته، لم تكن راضية عنه، فتمكّنت من إدخاله كخادم في دير فرنسيسكاني، حيث عُيّن للعمل الشاق مع الخيول.خلال هذه الفترة، بدأ يوسف يتغير تدريجيًا:
أصبح متواضعًا ولطيفًا.
تحسّن في أداء أعماله، وازداد التزامًا بالصلاة والتقشف.
استطاع لاحقًا الانضمام رسميًا إلى رهبنة الفرنسيسكان ودراسة الكهنوت.
رغم أنه كان راهبًا صالحًا ومقدسًا، إلا أنه عانى كثيرًا مع الدراسة. وعندما جاء وقت الامتحانات، صادف أن سأله الممتحن سؤالًا كان يعرفه جيدًا، فتمت رسامته شماسًا، ثم كاهنًا.
المعجزات والدهشات الروحية
بعد رسامته، بدأ الروح القدس يعمل من خلاله معجزات مدهشة:
أكثر من 70 مرة شوهد وهو يرتفع عن الأرض أثناء القداس أو الصلاة.
كان يدخل في نشوة روحية (ecstasy) ويتحدث مع الله.
قال إن هموم العالم تشبه معارك الأطفال بلعب البنادق الوهمية.
من شدة انتشاره، تم إخفاؤه عن العامة، لكنه كان سعيدًا لأنه أصبح أكثر قربًا من الله.
ومن أشهر الظواهر في حياته:
عند سماعه لاسم الله أو أي شيء روحي، كان يُفقد وعيه من شدة الفرح.
في إحدى المرات، أثناء تراتيل عيد الميلاد، طار في الهواء حتى مذبح الكنيسة وركع في الهواء يصلي.
رغم القداسة التي أحاطت به، تعرض لتجارب قاسية طوال حياته.
توفي في 18 سبتمبر عام 1663.
الشفاعة والقداسة
في عام 1767، قام البابا كليمنت الثالث عشر بتقديسه.
ويُعد شفيعًا للمسافرين جوًا، والطيارين، والطلاب، والأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية.
صلاة للقديس يوسف الكوبيرتيني:
يا قديس يوسف الكوبيرتيني العظيم،
الذي نال من الله النعمة أن يُسأل في امتحانه فقط عن الأسئلة التي كان يعرفها،
امنحني نعمة مماثلة في الامتحانات التي أستعد لها الآن.
أعدك أن أجعلك معروفًا، وأن أدعوك باستمرار،
وسأقتدي بحياتك المليئة بالصلاة والتقوى.
بواسطة يسوع المسيح ربنا. آمين.
يا قديس يوسف الكوبيرتيني، صلّ لأجلنا.