الولادة: 5
الوفاة: 67
القديس بولس هو واحد من أهم القديسين وأكثرهم تأثيرًا في تاريخ الكنيسة. كثير من كتاباته موجودة في أسفار الكتاب المقدس وقد أثّرت بشكل كبير على نمو وتطور الكنيسة منذ القرن الأول الميلادي.
كان يُعرف في البداية باسم شاول، وكان مواطنًا رومانيًا وفريسيًا متشددًا. وكان شاهدًا ومشاركًا في اضطهاد المسيحيين الأوائل، وكان حاضرًا عند استشهاد القديس إسطفانوس.
ومع ذلك، فقد اختبر شاول رؤية سماوية قوية وهو في طريقه إلى دمشق، أدّت إلى تحوّله للمسيحية. تعمّد بعدها واتخذ الاسم بولس.
مسيرته التبشيرية
سافر بولس كثيرًا، أولاً إلى شبه الجزيرة العربية ثم عاد إلى دمشق، وبعدها زار أورشليم ليرى القديس بطرس (أول بابا) ويكرّمه. خلال أسفاره، كان يكرز بلا كلل، مما جعله يتعرض للنقد والهجوم، خصوصًا من اليهود الذين رأوا أنه يقنع كثيرين بترك اليهودية واعتناق المسيحية.
عاد بولس إلى طرسوس، مدينته الأم، واستمر في التبشير هناك إلى أن دعاه برنابا للذهاب إلى أنطاكية، حيث بقيا عامًا. ثم، أثناء مجاعة أصابت أورشليم، أُرسلا إلى المدينة لتقديم العون.
بعدها، قاما برحلة تبشيرية إلى قبرص وآسيا الصغرى، حيث أسسا العديد من الكنائس. وكان بولس يبقى على تواصل دائم مع هذه الكنائس من خلال الرسائل التي أرسلها، والتي صارت جزءًا من الكتاب المقدس.
أهمية كتاباته
رسائل بولس تقدم إرشادات عملية وروحية لكيفية عيش الحياة المسيحية. ويُعتقد أنه كتب رسائل أخرى ضاعت قبل أن يُجمّع الكتاب المقدس رسميًا.
سجنه واستشهاده
سافر بولس في أوروبا، خاصة إلى مقدونيا، اليونان، وإيطاليا. وبينما كان يستعد للذهاب إلى إسبانيا، سُجن في قيصرية من قبل اليهود لمدة عامين. ثم تعرّض للغرق في مالطا أثناء سفره، وسُجن مجددًا في روما لمدة عامين بسبب تبشيره.
رغم السجن، استمر في الكرازة بلا توقف. وفي عام 67 ميلادي، تم القبض عليه مرة أخرى في روما، وأُعدم بقطع الرأس بأمر من الإمبراطور نيرون. ويقال بحسب القديس يوحنا الذهبي الفم إن نيرون كان يعرف بولس شخصيًا.
مكانته وذكراه
يُعد بولس من أذكى وأكثر الرسل تأثيرًا في التاريخ المسيحي. ويرى بعضهم أنه كان قائدًا للرسل، لكن الأدلة لا تدعم ذلك، إذ من الأرجح أنه كان يبشّر بناءً على طلب القديس بطرس.
القديس بولس هو شفيع:المبشّرين، الكتّاب والصحفيين، العاملين في القطاع العام، صانعي الحبال، صانعي السروج والخيام.
عيده الرئيسي في 29 يونيو، ويُكرّم فيه مع القديس بطرس. كما يُحتفل به أيضًا في:
25 يناير: تذكار تحوّله
16 فبراير: تذكار غرقه
18 نوفمبر: تدشين كنيسته (البازيليكا)