الولادة: 1887
الوفاة: 1968
السيرة
القديس بادري بيو، المعروف سابقًا باسم فرانشيسكو فورجيوني، كان كاهنًا إيطاليًا اشتهر بتقواه، كرمه، وعطية الوصمات المقدسة (جروح المسيح)، والتي بقيت لغزًا طبيًا لم يتم تفسيره.
وُلد في بلدة بيتريلشينا الإيطالية لأسرة فقيرة من المزارعين. منذ طفولته، كان طفلًا متدينًا جدًا، وبحسب الروايات، قرر تكريس حياته لله في عمر خمس سنوات.
رؤية الملائكة
منذ صغره، كان يرى الملائكة الحارسة ويتحدث مع يسوع والعذراء مريم، وكان يعتقد أن الجميع يرونهم كما يفعل هو. خدم كخادم مذبح، وكان يفرض على نفسه تضحيات قاسية، حتى أن والدته وبّخته ذات مرة لأنه نام على أرض حجرية تقشفًا.
رغم فقر عائلته، دعموه بشدة. ولتأمين تعليمه، سافر والده إلى أمريكا للعمل وأرسل المال للمنزل.
دخوله الرهبنة والكهنوت
في عمر 15 سنة، دخل دير الإخوة الكبوشيين وأخذ اسم “بيو” تيمّنًا بالبابا بيوس الأول. رغم مرضه الشديد، استمر في التحضير للكهنوت، ورُسم كاهنًا في عام 1910.
خلال الحرب العالمية الأولى، تم استدعاؤه للخدمة العسكرية، لكنه أعفي بسبب سوء حالته الصحية المتكرر.
الوصمات المقدسة
في 20 سبتمبر 1918، بينما كان يعترف للمؤمنين، شعر بألم في يديه وقدميه، وظهرت وصمات المسيح عليه فجأة – جروح نازفة على اليدين والقدمين والجنب. رائحتها كانت كرائحة الورود، لكنها لم تُصب بعدوى أبدًا، وحيّرت الأطباء الذين فحصوها.
بحلول عام 1919، بدأ الناس يتوافدون من كل مكان لزيارته، وظهرت حوله العديد من القصص التي تنسب له قدرات خارقة مثل الشفاء، معرفة الغيب، وحتى الارتفاع عن الأرض أثناء الصلاة.
نظرة الكنيسة له
بسبب شعبيته الواسعة، بدأت الكنيسة والفاتيكان في فرض قيود عليه، وشكك البعض في صحة وصماته. لكنه تحمّل كل هذا بصبر، وتحقيقات الكنيسة أثبتت صدقه.
في عام 1934، خفّت القيود، وبدأ يباشر واجباته الكهنوتية من جديد.
عام 1947، زاره الأب كارول فويتيلا (الذي أصبح لاحقًا البابا يوحنا بولس الثاني) وأخبره بادري بيو بنبوءة أنه سيصل لأعلى منصب في الكنيسة، وهو ما تحقق فعلًا عام 1978.
استثمر شعبيته في إنشاء مستشفى “بيت التخفيف من الألم” في سان جيوفاني روتوندو، وافتُتح عام 1956، ولا يزال يعمل حتى اليوم.
وفاته والقداسة
توفي في 23 سبتمبر 1968. حضر جنازته أكثر من 100,000 شخص.
أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني قديسًا في 16 يونيو 2002.
أقوال مشهورة له: “صلِّ، وارجُ، ولا تقلق.”
القديس بادري بيو هو شفيع: متطوعي الدفاع المدني، المراهقين، بلدة بيتريلشينا، التخفيف من التوتر والقلق.
عيده يُحتفل به في 23 سبتمبر من كل عام.