الولادة: 231
الوفاة: 251
السيرة
القديسة أغاثا، المعروفة أيضًا باسم أغاثا الصقلية، تُعدّ من أكثر العذارى الشهيدات تبجيلاً في الكنيسة الكاثوليكية. يُعتقد أنها وُلِدت حوالي عام 231 في مدينة قطانية أو باليرمو في صقلية، لعائلة ثرية ونبيلة.
منذ صغرها، كرّست أغاثا حياتها لله، وأصبحت عذراء مكرّسة، أي أنها اختارت العيش في الطهارة والتبتل مكرِّسة نفسها ليسوع والكنيسة في حياة صلاة وخدمة. ومع ذلك، لم يمنع هذا الرجال من مطاردتها ومحاولة التقرب منها.
كان من بين هؤلاء رجل يُدعى كوينتيانوس، وكان ذا منصب سياسي مرموق. حاول أن يُجبرها على الزواج منه، رغم رفضها المتكرر له. وعندما اكتشف أنها مسيحية، خلال اضطهاد الإمبراطور ديسيوس للمسيحيين، أمر باعتقالها وقدَّمها للمحاكمة، وهو نفسه كان القاضي.
كان يظن أن التهديد بالتعذيب والموت سيجعلها تتراجع عن إيمانها وتقبل الزواج، لكنها قالت وهي تبكي وتصلي:
“يا يسوع المسيح، يا رب الجميع، أنت تعرف قلبي وترى رغباتي. املك عليَّ بكل كياني. أنا خروفك، اجعلني مستحقة أن أنتصر على الشيطان.”
التعذيب والمعاناة
لإجبارها على التراجع، أمر كوينتيانوس بسجنها في بيت دعارة، حيث تعرضت لمحاولات إذلال واعتداء لأكثر من شهر، لكنها بقيت ثابتة في إيمانها ونذورها.
عندما رأى كوينتيانوس ثباتها، استدعاها مرة أخرى وقالت له أثناء الاستجواب:
“أن أكون خادمة ليسوع المسيح هو حريتي الحقيقية.”
فزاد غضبه وأمر بإعادتها إلى السجن، هذه المرة كسجينة لا كفتاة في بيت فاحشة.
ثم أمر بتعذيبها: وُضِعت على الرف وتم تمزيق جسدها بخطاطيف حديدية، أُحرقت بالمشاعل وضُربت بالسياط ولما رأى صبرها، أمر بتعذيب أشد: قاموا بقطع ثدييها. ثم أُعيدت إلى السجن دون طعام أو علاج. لكن الرب اعتنى بها، فظهرت لها رؤية للقديس بطرس الرسول، الذي صلى لأجلها وشُفيت جراحها.
وبعد أربعة أيام، أمر كوينتيانوس بتعذيبها مجددًا، فتم تجريدها من ملابسها ودحرجتها على فحم ساخن ممزوج بقطع حادة.
وعند عودتها إلى السجن، صلّت أغاثا:
“يا رب، يا خالقي، لقد حميتني منذ المهد، وانتزعتني من حب العالم، ومنحتني الصبر على الألم: فتقبّل الآن روحي.”
ويُعتقد أنها انتقلت إلى السماء حوالي عام 251م.
الرموز والصور
تُصوَّر القديسة أغاثا في الفن المسيحي وهي تحمل: مقصات أو كماشات – ثديين على طبق (رمز للمعاناة التي تعرضت لها)
القديسة أغاثا هي شفيعة: صقلية، مرضى سرطان الثدي، ضحايا الحرائق، النساء ضحايا العنف الجنسي، مدينة باليرمو، المرضعات، صانعي الأجراس.
صلاة إلى القديسة أغاثا:
“يا قديسة أغاثا، لقد عانيتِ من الاعتداء الجنسي والإهانة بسبب إيمانك ونقائك. ساعدي في شفاء جميع الناجين من الاعتداء الجنسي، واحمي النساء المهددات بالخطر. آمين.”