الولادة: 1586
الوفاة: 1617
وُلدت القديسة روزا في ليما، بيرو عام 1586 من والدين مستعمرين إسبان، وكان اسمها عند الولادة إيزابيل فلوريس دي أوليفيا. كانت مشهورة بجمالها الفائق، لدرجة أن الناس أطلقوا عليها لقب “روزا”، والذي بقي ملازمًا لها حتى بعد وفاتها.
بحسب الأسطورة، رأى أحد الخدم في رؤيا أن وجهها قد تحوّل إلى وردة. وعند تثبيتها في الإيمان عام 1597، اختارت رسميًا اسم “روزا”.
الحياة الروحية والتكريس
منذ صغرها، رغبت روزا في أن تصبح راهبة. اعتادت على الصلاة والصوم في الخفاء، وكانت تؤدي أعمال توبة صارمة، بعضها مؤلم. كانت تواظب على سجود القربان المقدس والتناول يوميًا.
عندما كبرت، جذب جمالها العديد من الخطّاب، لكنها أرادت تكريس حياتها لله، فشوّهت وجهها بفركه بالفلفل حتى يتقرّح، وقصّت شعرها لتقلل من جاذبيتها.
واجهت رفضًا من والديها لرفضها الزواج، لكن في النهاية وافق والدها وأعطاها غرفة منعزلة لتتعبد فيها.
كانت تقضي ساعات طويلة في الصلاة، ولا تنام سوى ساعتين في اليوم حتى تتفرغ للعبادة. امتنعت تمامًا عن أكل اللحوم، وهو أمر نادر وصارم في ذلك الزمان.
الحياة الرهبانية والنسك
في عمر 20 عامًا، انضمت إلى الرتبة الثالثة لرهبنة القديس دومينيك، وواصلت حياتها النُسكية بالتقشف والصلاة الشديدة. في إحدى المرات، أحرقت يديها طوعًا كتأديبٍ لنفسها.
كانت ترتدي تاجًا من الفضة الثقيلة يحتوي على أشواك تخترق جلدها، كتذكير بإكليل الشوك الذي وضع على رأس المسيح. في إحدى المرات، انغرز شوك التاج في جمجمتها، واضطر الناس لإزالته بصعوبة شديدة.
الوفاة والقداسة
توفيت القديسة روزا في 25 أغسطس 1617 عن عمر 31 عامًا، ويُقال إنها تنبأت بتاريخ وفاتها بدقة. كانت جنازتها حدثًا هامًا حضره كبار المسؤولين في المدينة.
أُعلِنت طوباوية من قبل البابا كليمنت التاسع عام 1667، وأُعلنت قديسة في عام 1671 من قبل البابا كليمنت العاشر. يُحتفل بعيدها عالميًا في 23 أغسطس، لكن بعض البلدان مثل بيرو تحتفل بها في 30 أغسطس.
تُعتبر القديسة روزا شفيعة: المطرّزين، البستانيين،بائعي الزهور، أولئك الذين يُستهزأ بهم بسبب تقواهم، العائلات التي تعاني من مشاكل.
غالبًا ما تُصوَّر وهي تحمل وردة أو ترتدي إكليل الشوك، وتُعد أول قديسة من أمريكا اللاتينية.