الولادة: –
الوفاة: –
مريم، المعروفة أيضًا باسم القديسة مريم العذراء أو مريم أم الله، تُعتبر أعظم القديسين في الإيمان المسيحي. فقد “رُفعت، بعد ابنها، بنعمة إلهية فوق كل الملائكة والبشر”.
يُكرمها المؤمنون بتكريم خاص يُعرف في اللاهوت الكاثوليكي بـ**”الهايبر دوليا”**، وهو تكريم يفوق كل القديسين. وتُحتفل بالأحداث الرئيسية في حياتها كأعياد ليتورجية في الكنيسة الجامعة.
نشأتها ودورها في الخلاص
بحسب التقليد، وُلدت مريم في أورشليم، وهي ابنة القديسين يواكيم وحنة. قُدمت للهيكل في طفولتها، ونذرت العفة لله. وفي الناصرة، ظهر لها رئيس الملائكة جبرائيل وبشّرها بأنها ستصبح أم المخلص يسوع المسيح بواسطة الروح القدس.
خطبت مريم للقديس يوسف، وزارت قريبتها أليصابات (أم يوحنا المعمدان)، وهناك قالت نشيد “التعظيم” (Magnificat)، وأقرت أليصابات بأنها “أم الرب”.
عندما أمر الإمبراطور أوغسطس بإحصاء السكان، سافرت مع يوسف إلى بيت لحم، وهناك ولدت يسوع، واستقبلته الملوك المجوس الثلاثة.
أحداث في حياتها
تقديم يسوع في الهيكل: تنبأ سيميون الشيخ بمستقبل يسوع وبأن مريم ستتألم.
الهروب إلى مصر: هربت العائلة المقدسة لتجنب بطش الملك هيرودس، وعادت إلى الناصرة بعد وفاته.
حادثة الهيكل: حين كان يسوع في سن الثانية عشرة، وجدته مريم ويوسف في الهيكل بين المعلمين.
عرس قانا: أول معجزة ليسوع – تحويل الماء إلى خمر – تمت بواسطة شفاعة مريم.
على الجلجلة: كانت حاضرة عند صلب يسوع، وهناك أوصى بها يسوع للقديس يوحنا.
أواخر حياتها وانتقالها
لا تذكر الكتابات المقدسة تفاصيل عن السنوات الأخيرة من حياة مريم. بعض التقاليد تقول إنها عاشت في أفسس، والبعض الآخر في أورشليم. ويؤمن الكاثوليك بأنها نُقلت إلى السماء بالجسد والروح – وهي عقيدة أعلنت كـعقيدة إيمانية من البابا بيوس الثاني عشر عام 1950.
العقائد الكاثوليكية المتعلقة بمريم: أم الله (Theotokos)، بتوليتها الدائمة، الحبل بها بلا دنس (أُعلنت في 1854 من البابا بيوس التاسع)، انتقالها إلى السماء (أُعلنت في 1950)
ألقابها وشفاعتها
تُلقب بـملكة السماء لأنها أم الملك المسيح، وتملك بنعمة فريدة من الآب والابن والروح القدس.
هي أمنا الروحية، ترعى أرواح المؤمنين منذ المعمودية وحتى الوفاة.
تُدعى وسيطة النِعَم، لأنها توصل النِعم الإلهية للناس.
تُعتبر شفيعة جميع الناس وكل عمل صالح.
في الفن المسيحي
غالبًا ما تُصوَّر مريم بـرداء أزرق
رموزها: تاج بـ12 نجمة، الورد، الطفل يسوع، والكتاب
صورها موثقة منذ العصور الأولى في سراديب روما، وتظهر مع ابنها.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت