الولادة: –
الوفاة: –
القديس ميخائيل رئيس الملائكة، المعروف أيضًا باسم رئيس الملائكة ميخائيل أو ببساطة ميخائيل، يحتل مكانة بارزة في التقليد الكاثوليكي الروماني. يُعد من رؤساء الملائكة، ويُرتبط بالشجاعة والحماية والتدخل الإلهي.
الجذور الكتابية والتاريخية
يعود ذكر القديس ميخائيل إلى الكتابات اليهودية القديمة، خاصة في نصوص تعود إلى القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد. وتُصوّره هذه النصوص كأعظم الملائكة ورئيسهم، الموكّل بحماية إسرائيل والعناية بها.
في التقليد اليهودي، يُعرف القديس ميخائيل بلقب الأمير الحارس لإسرائيل، وهو المدافع المستعد دائمًا لحماية شعب الله المختار. ويظهر في سفر أخنوخ كواحد من رؤساء الملائكة السبعة، إلى جانب أوريئيل، ورفائيل، وجبريئيل، وسريئيل، وراغوئيل، ورميئيل. وهؤلاء يقفون أمام مجد الرب.
مدافع عن الإيمان
يتجلى دور القديس ميخائيل كمدافع عن الإيمان ومحارب ضد الشر بأوضح صورة في العهد الجديد، خصوصًا في سفر الرؤيا (12: 7–12)، حيث يخوض معركة سماوية ضد الشيطان، ويطرده من السماء ويمنعه من اتهام البشر أمام الله. هذا الانتصار يُعتبر نقطة تحول مهمة بين العهدين.
في رسالة يهوذا
في رسالة يهوذا، يُقدَّم القديس ميخائيل كمثال للحكم العادل ومقاومة الشر، حيث واجه الشيطان في نزاع حول جسد موسى وقال له: “لينتهرك الرب!”، ما يُبرز التزامه الثابت بعدالة الله الإلهية.
في التقليد الكاثوليكي
يحتل القديس ميخائيل مكانة خاصة في التقليد الكاثوليكي. وغالبًا ما يُستدعى في الصلوات باسم “القديس ميخائيل رئيس الملائكة”. ورغم أنه لم يُطوَّب رسميًا كقديس (لأنه كائن سماوي)، إلا أنه يُبجَّل بعمق.
الأدوار الأربعة الرئيسية في التعليم الكاثوليكي:
قائد جيش الله: يُعد قائد القوات السماوية، يقود الملائكة في معركتهم ضد قوى الظلام، وهو نموذج للمجاهد الروحي ضد الشر.
ملاك الموت: يُرافق أرواح الموتى المؤمنين إلى السماء، ويمنحهم فرصة للخلاص، ويمنع إبليس من امتلاكهم.
وازن الأرواح: يُصوَّر غالبًا وهو يحمل ميزانًا، يُشير إلى دوره في الحكم الإلهي على النفوس يوم القيامة.
حامي الكنيسة: هو حارس الكنيسة وشعب الله، ويحظى بتقدير خاص من فرسان الحروب الصليبية، ويُعد شفيعًا لمدن ودول كثيرة.
الصلوات والتعبّد
يلجأ الكاثوليك إلى القديس ميخائيل للطلب الحماية والهداية. وتُتلى “صلاة إلى القديس ميخائيل” طلبًا للدفاع ضد الشر. كما توجد تسبحة ميخائيل (Chaplet of Saint Michael) التي تتضمن تسع تحيات لكل طغمة من الملائكة، تكريمًا له وطلبًا لشفاعته.
يلعب القديس ميخائيل رئيس الملائكة دورًا جوهريًا في الإيمان الكاثوليكي كمدافع عن الإيمان، حامٍ للأرواح، ورمز للعدالة الإلهية. لذلك تُطلب شفاعته باستمرار في أوقات الحرب الروحية والتجارب، ويُعتبر من أعظم الرموز في التعبد الكاثوليكي والليتورجيا.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت