الولادة: 1627
الوفاة: 1672
القديس دييغو لويس دي سان فيتوريس (Bl. Diego Luis de San Vitores)
دييغو لويس دي سان فيتوريس (1627–1672) كان راهب يسوعي إسباني ومرسلًا، أسس أول كنيسة كاثوليكية في جزيرة غوام. كان مسؤولًا عن ترسيخ الوجود الإسباني في جزر ماريانا.
وُلد دييغو في 12 نوفمبر 1627 في بورغوس، إسبانيا لعائلة نبيلة، وكان اسمه عند المعمودية دييغو خيرونيمو دي سان فيتوريس وإلونسو دي مالويندو. حاول والده ووالدته دفعه إلى حياة عسكرية، لكنه اختار المسار الديني. التحق باليسوعيين في 1640 ورُسم كاهنًا عام 1651. طلب مهمة تبشيرية في الفلبين.
في عام 1662 توقف في غوام في طريقه إلى الفلبين ووعد بالعودة. بفضل علاقاته القوية في البلاط الملكي، أقنع الملك فيليب الرابع والملكة ماريانا أوف أوستريا بإنشاء مهمة تبشيرية في غوام.
وصل دييغو إلى غوام عام 1668، وأطلق على الأرخبيل اسم “جزر ماريانا” تكريمًا للملكة الحاكمة والعذراء مريم. أسس أول كنيسة كاثوليكية في قرية هاجاتنا في 2 فبراير 1669، وكرّسها لاسم مريم العذب.
استقبل الشامورو (السكان الأصليون) دييغو والمبشرين الآخرين بحفاوة في البداية، وتحوّل العديد منهم إلى المسيحية، لكن الصدامات ظهرت بسبب اختلافاتهم الثقافية والدينية، خصوصًا بسبب رفض المبشرين لعادات تقديس الأسلاف، مما أدى إلى توتر العلاقات.
بعد وفاة رئيس الشامورو كيبوه عام 1669، تصاعدت النزاعات واندلعت حرب الشامورو-الإسبان عام 1671. رغم سعي دييغو لمحاكاة القديس فرنسيس كسافير في التبشير بدون عنف، رأى أن وجودًا عسكريًا ضروري لحماية الكهنة.
في 1672، أمر دييغو ببناء كنائس في أربع قرى، لكنه قُتل هو ومساعده بيد السكان الأصليين في نفس العام.
التقدير والانتقادات
فتحت الكنيسة رسمياً قضية تمجيد دييغو عام 1695، وحصل على لقب “خادم الله”.
تم تمجيده رسميًا من قبل البابا يوحنا بولس الثاني عام 1985.
يُعتبر في بعض الأوساط رمزًا سلبيًا بسبب دوره في الحروب الإسبانية وتأثيره على السكان الأصليين، حيث يُتهم بالمسؤولية عن الاستعمار والإبادة الثقافية.
يُنتقد في الأدب والفنون الشامورية الحديثة، حيث يُرى كممثل للإمبريالية الدينية.
أكاديميون مثل فينس دياز وسينثيا روس ويكو يشيرون إلى أن عمله كان جزءًا من عمليات تدمير ثقافي وبيئي للسكان الأصليين.
الدراسات تشير إلى انخفاض كبير في عدد السكان الشامورو بسبب الأمراض والحروب، وكان الاستعمار الإسباني مسؤولًا عن تغييرات عميقة في المجتمع والبيئة المحلية.
التماثيل التذكارية
شارع بالي سان فيتوريس في تومون هو الشارع السياحي الرئيسي في الجزيرة.
موقع استشهاد سان فيتوريس مدرج في السجل الوطني الأمريكي للأماكن التاريخية.
طريق غوام السريع رقم 14 يُسمى شارع بالي سان فيتوريس ويمر عبر المناطق السياحية حول خليج تومون.
كنيسة القديس دييغو لويس دي سان فيتوريس، التي تندرج تحت المنطقة الشمالية لأبرشية أغانا الكاثوليكية الرومانية، تقع في 884 شارع بالي سان فيتوريس.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت