الولادة: –
الوفاة: 1024
📜 سيرتها
عاشت في أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر. فَقَدَت والديها وهي صغيرة، فتولَّت إحدى العائلات التقيَّة تربيتها، فنشأت في حياةٍ تقويَّة، محبَّةٍ للنُّسك.
إذ شعرت بأنَّ شابًا يتقدَّم لزواجها “حلَّقت شعر رأسها” الأمر الذي أثَّر في نفس الشاب الذي كان قد تعلَّق بها، فأحبَّ البتوليَّة وكرَّس حياته للرب لما رآه في هذه الفتاة.
أمام إصرار الفتاة على الحياة البتوليَّة، وتجلِّي الرب في حياتها، قدَّمها الذي قام بتربيتها للدير، فازدادت نُسكًا وسهرًا وكانت تشتاق أن ترتدي الزِّي الملائكي الرهباني، وقد وهبها الله عطيَّة عمل المعجزات.
إذ تنحَّت رئيسة الدير، اتَّفقت الراهبات على إقامتها رئيسةً أو أمًّا عليهن، خاصَّةً أنَّها اتَّسمت – بجانب نُسكها وسهرها وحبها للعطاء – بالتمتُّع بروح الحكمة في اتِّضاع، فكان الكلُّ يشتقن لمجالستها وطلب مشورتها. تميَّزت في رئاستها بالحبِّ الشديد والبشاشة، فكانت كل راهبة تجد راحتها الحقيقيَّة في المسيح خلال هذه الأم.
مرَّت الكنيسة بضيقةٍ شديدةٍ في أيَّامها إذ طُرِد المسيحيُّون من الدواوين، فكانت سندًا لهذه العائلات المتألِّمة، واستطاعت بقلبها المحب وبشاشتها أن تسند هؤلاء المضطهَدين وتُعينهم، كما رُدَّت نفوس كثيرة إلى الإيمان.
أخيرًا، عانت من الأمراض زمنًا طويلًا، ورقدت في الرب في التاسع من أمشير عام 1024 ش، بالغةً من العمر ثمانين عامًا، وقد حضر البابا يوحنَّا الثامن انتقالها.
✨ من كلماتها المأثورة
يليق بمن يودُّ خلاص نفسه أن يُعطي فضَّةً لمن يَشتمه ويُهينه ويُحزنه، حتَّى يكسب فضيلة الاتِّضاع.
ملكوت الله لا يُقتنَى بذهبٍ أو فضَّةٍ إنَّما بالاتِّضاع ونقاوة القلب والمحبَّة الصادقة لكلِّ أحد.
موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت