الولادة: –
الوفاة: 715
هو أحد أبرز البابوات الشرقيين الذين جلسوا على كرسي البابوية في روما، ويُعدّ من بين البابوات القلائل من الأصول السورية، وواحداً من آخر البابوات الذين جاؤوا من الشرق قبل الانقسام الكبير بين الشرق والغرب عام 1054.
الاسم: البابا قسطنطين.
المنصب: البابا رقم 88 في تسلسل باباوات الكنيسة الكاثوليكية.
مدة حبريته: من سنة 708 حتى 715 م.
الأصل: سوري – من الكنيسة السريانية.
اللغات: كان يتقن السريانية واليونانية واللاتينية، وهو ما مكّنه من التواصل الفعّال مع الكنائس الشرقية والغربية.
أبرز ما ميّز حبريته
الحوار مع الشرق: قام بزيارة القسطنطينية (بيزنطة) بدعوة من الإمبراطور يوستنيانوس الثاني، ليصبح بذلك أول بابا يزور العاصمة الشرقية وهو على رأس عمله. مثّل البابوية في المفاوضات بين روما وبيزنطة حول قضايا عقائدية وتنظيمية.
الوضع الكنسي والسياسي: عاصر فترة مضطربة من الناحية السياسية، حيث كانت العلاقات بين الإمبراطورية البيزنطية والبابوية متوترة. شهدت فترته بداية بوادر الاختلاف بين الكنيسة الشرقية والغربية، خاصة في فهم دور البابا وسلطته.
دوره العقائدي واللاهوتي: دافع عن العقيدة الأرثوذكسية الكاثوليكية ضد التيارات الهرطوقية (مثل المونوثيليتية – أي القول بأن للمسيح مشيئة واحدة لا اثنتين). كان له اطلاع واسع على الجدل اللاهوتي، وساعدت خلفيته الشرقية في مد جسور الحوار بين الطرفين.
أهميته التاريخية
يُعتبر قسطنطين من أواخر البابوات الشرقيين الذين ترأسوا الكنيسة الرومانية. شخصيته تمثل مرحلة الربط بين الشرق والغرب، قبل أن تتعمق الخلافات وتصل إلى الانشقاق الكبير. حضوره في بيزنطة وقيادته لمفاوضات حساسة جعله رمزاً للتواصل الكنسي والدبلوماسي.
دُفِن البابا قسطنطين الأول في كنيسة القديس بطرس (St. Peter’s Basilica) في الفاتيكان، كما كان تقليد دفن معظم الباباوات في تلك الفترة.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت