الولادة: –
الوفاة: 555
البابا فيجيليوس (Vigilius)، البابا رقم 59 في الكنيسة الكاثوليكية. دامت حبريته من 29 مارس 537 إلى 7 يونيو 555 أي حوالي 18 سنة، لكنها كانت مليئة بالاضطرابات اللاهوتية والسياسية.
نشأته وخلفيته
وُلد في روما بتاريخ غير معروف بدقة، لكن يُعتقد أنه وُلد أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس. يتحدّر من عائلة رومانية نبيلة. كان شمّاساً وقت حبريّة البابا أغابيتوس الأول، وتم إرساله إلى القسطنطينية كمندوب بابوي.
خلفية حبريته
الصعود إلى البابوية: بعد وفاة البابا سيلفروس (الذي نُفي بأمر من الإمبراطورة ثيودورا بسبب خلافات عقائدية)، تم فرض فيجيليوس على الكرسي البابوي من قبل الإمبراطورة البيزنطية ثيودورا. كان يُعتقد في البداية أنه متواطئ مع القسطنطينية، لكنه سرعان ما دخل في صراعات معها.
أهم القضايا في حبريته
قضية الثلاثة فصول (Three Chapters Controversy): هذه كانت إحدى القضايا اللاهوتية الكبرى، حيث طلب الإمبراطور جستنيان الأول من البابا إدانة ثلاثة أعمال ولاهوتيين ارتبطوا بمذهب النسطورية. في البداية، رفض فيجيليوس الإدانة لأنها أثارت جدلًا كبيراً في الغرب، لكنها كانت مطلوبة من الشرق. ثم عاد لاحقًا وقَبِل بإدانتها، مما أضعف موقفه أمام الأساقفة الغربيين الذين رأوا فيه نوعًا من التنازل.
الصراع مع الإمبراطور: رفض فيجيليوس في البداية المشاركة في المجمع المسكوني الثاني القسطنطيني (553م)، ثم عاد ووافق على قراراته. أدى هذا الموقف المتذبذب إلى عزله مؤقتًا واحتجازه في القسطنطينية عدة سنوات.
نهايته
بعد الإفراج عنه، قرر العودة إلى روما، لكنه توفي أثناء الرحلة، في صقلية يوم 7 يونيو 555. دُفن لاحقاً في كاتدرائية القديس مرقس في روما.
التقديس
على الرغم من تعقيد فترة حكمه، لم يُطوّب رسميًا كقديس من قبل الكنيسة الكاثوليكية. يُشار إليه أحيانًا باحترام ضمن التقليد الكنسي، لكن لا يُعتبر قديسًا رسميًا مثل سلفه سيلفروس. يمثل البابا فيجيليوس نقطة تحول في علاقة البابوية بالإمبراطورية البيزنطية.
تجسد حبريته التوتر بين الغرب والشرق الكنسيين، وأظهرت مدى تدخل الإمبراطورية في شؤون الكنيسة. رغم بعض الانتقادات، يُحسب له محاولته الحفاظ على وحدة الكنيسة في فترة شديدة التعقيد.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت