الولادة: –
الوفاة: 523
البابا الثاني والخمسون للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، دامت حبريته من 20 يوليو 514 إلى 19 يوليو 523. أصله من روما، ويُعتقد أنه كان من خلفية دينية متواضعة، لكنه وصل إلى أعلى منصب في الكنيسة الكاثوليكية.
المولد والنشأة
وُلِد في مدينة فروزينوني (Frosinone) وسط إيطاليا، حوالي عام 450 م. كان أرملاً قبل أن يصبح كاهناً، وله ابن: ابنه هو البابا سيلفريوس (Silverius)، الذي أصبح لاحقاً البابا رقم 58 للكنيسة الكاثوليكية — في سابقة فريدة من نوعها.
أبرز الأحداث في عهده:
تميزت فترة حكمه بالسلام النسبي بعد فترة من الاضطرابات في الكنيسة. اهتم بإصلاح بعض القضايا الداخلية في الكنيسة والرهبنة. تواصل مع القادة المدنيين لتثبيت مكانة الكنيسة في المجتمع الروماني. كان البابا هرمزيدا الثاني بابا في فترة انتقالية شهدت تعقيدات سياسية ودينية في الإمبراطورية الرومانية الشرقية والغربية، وسعى للحفاظ على وحدة الكنيسة والانتظام في شؤونها.
أهم إنجازاته
حلّ الانشقاق الأكاتي (Acacian Schism): انشقاق استمر أكثر من 35 سنة (من 484 حتى 519 م) بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية. السبب كان الصراع العقائدي حول الطبيعة في المسيح، بين الكاثوليك والمؤيدين للمونوفيزية (الطبيعة الواحدة للمسيح). لعب هرمزيدا دوراً رئيسياً في استعادة الوحدة بين الكنيستين عبر ما يُعرف بـصيغة هرمزيدا (Formula of Hormisdas)
وهي وثيقة طالب فيها الكنيسة الشرقية بالاعتراف الكامل بعقيدة روما وسلطة الكرسي الرسولي.
الدفاع عن العقيدة الكاثوليكية: أصرّ على أن خليفة بطرس الرسول (البابا) هو المرجعية النهائية في الخلافات العقائدية. واجه مقاومة سياسية ودينية لكنه أظهر مهارة دبلوماسية كبيرة.
التواصل مع الإمبراطور البيزنطي: نجح في كسب تأييد الإمبراطور يوستينوس الأول، مما ساهم في إنهاء الانشقاق. علاقته الجيدة مع البلاط البيزنطي ساعدت في تقوية نفوذ روما.
وفاته وتقديسه
تُوفي في 6 أغسطس 523 م، ودُفن في بازيليكا القديس بطرس بروما. أُعلنت قداسته لاحقاً بسبب دوره في إصلاح الكنيسة وتوحيدها. يُحتفل بعيده في الكنيسة الكاثوليكية يوم 6 أغسطس.
هرمزيدا يُعتَبَر أحد البطاركة الدبلوماسيين البارزين في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وُصِف بأنه لطيف، حازم، ومخلص للإيمان الرسولي.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت