شهدت العاصمة البريطانية لندن، وخصوصًا في محيط قصر بكنغهام، بروز حركة دينية جديدة تحمل اسم “جيش الملك”، يقودها المبشّر سكوت ماكنمارا. وتتمحور رسالتها حول إعلان يسوع ربًا لإنجلترا، وقد بدأت تجذب نحو 30 عضوًا جديدًا أسبوعيًا، في مؤشر على تنامي الاهتمام الشعبي بالقضايا الروحية.
المبشّر الميداني ستيفن جونسون، الذي أمضى عشر سنوات في شوارع لندن، عبّر عن دهشته من الانفتاح المتزايد لدى الناس، لا سيما من فئة الشباب، على الحوارات الجادة حول الإيمان. ويصف التغيير بأنه تحوّل جذري مقارنة بالرفض والتشكيك اللذين كانا يطبعان الشارع الإنجليزي في السابق. ويرى أن الناس باتوا يبحثون بإلحاح عن أجوبة لمشاكل العالم المعاصر، ما سهّل النقاشات الدينية وجعلها أكثر قبولًا.
وامتد تأثير الحركة إلى أحياء أخرى من لندن، حيث بدأ كثيرون يدخلون الكنائس بدافع الفضول والانفتاح، في ظاهرة لم تُشاهد سابقًا في البلاد. ويُعدّ برنامج “يسوع عند الباب” الذي أطلقه ماكنمارا وسيلة فعالة لتشجيع المسيحيين على مشاركة الإنجيل، ويُنظر إليه كرمز لنهضة روحية كبرى—وصفت بأنها بمثابة “الصحوة العظمى الثالثة”. ويؤكد قادة الحركة أن الكنيسة التي لطالما وُصفت بالجمود بدأت تستعيد دورها الرسالي، مع أمل متجدد في إحياء شامل يُعيد للأمة ما خسرته أمام قوى الشر، بحسب وصفهم.
CWN Arabic